قال عمرو درويش، منسق الاتحاد العام للثورة، إن معظم أهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق حتى الآن، ونحن لن ندافع عن رئيس ولا حزب، بل نحن ندافع عن المبدأ. وطالب درويش، بضرورة بدء حملة لتغيير كافة النخب السياسية الحالية، معتبرا أنهم السبب فيما وصلنا إليه الآن، ملفتا إلى أن الذين يدعمون شباب حملة"تمرد" هم أول من سيتخلى عنهم بمجرد انجرار البلاد إلى العنف فى 30 يونيو. جاء ذلك خلال مبادرة حزب البناء والتنمية، التى أطلقها اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفى، بمشاركة عدد من الأحزاب والحركات، الثورية للخروج من الأزمة الراهنة بالبلاد. ووجه منسق الاتحاد العام للثورة، حديثه إلى قيادات جبهة الإنقاذ، قائلا إن "الوطن لن يتحمل"، وأن الداعين إلى نزول الجيش إلى الشارع يغامرون بمصير الجيش الباقى فى المنطقة العربية بالكامل، مؤكدا أن مصر أكبر من أى فصيل وأى تيار. وأعرب درويش، عن أمنياته بأن تمر تظاهرات 30 يونية على خير دون إحداث أى عنف. من جانبه، قال أحمد عقيل، ممثل حزب الحرية والعدالة، إن التعبير السلمى عن الرأى هو أحد ثمار ثورة 25 يناير، رافضا العنف ومؤكدًا أنه غير مسموح به مطلقا، مضيفا أن المتضرر من أى دعوة إلى العنف هو المواطن المصرى فى كافة القطاعات والمستويات. وأكد عقيل، إنه يبذل قصارى الجهد لإعادة بناء الوطن، وأن الشعب المصرى لن يسمح بالعنف أو الدعوة إليه، مؤكدا أن مظاهرات 21 يونيو تدعو إلى نبذ العنف والتمسك بالشرعية والالتفات إلى مصلحة الوطن والمواطن المصرى الفقير لجنى ثمار الثورة التى قام بها المواطن الفقير. أما على حافظ، شاعر الثورة، فقد طالب كل من ينتمون إلى ثورة 25 يناير التى أبهرت العالم بسلميتها، رغم انها قامت ضد نظام فاسد أضاع البلد- على حد قوله- بأن لا يتخلوا عن سلمية التظاهرات. وحول الداعين إلى تظاهرات 30 يونيو، قال شاعر الثورة، إنهم يعملون على إلغاء الديمقراطية ، ويدخلون البلاد إلى العنف والحرب الأهلية. وألقت الحركات الثورية بيانا مشتركا فى ختام المؤتمر، أكدت فيه على حرية التعبير السلمى، باعتباره أهم مكتسبات ثورة 25 يناير ، مع ضرورة الالتزام بالسلمية، واحترام إرادة المصريين باعتباره أساس الديمقراطية. دعا البيان، جميع الفصائل والقوى السياسية، إلى الاتحاد لمواجهة جميع المخاطر الداخلية والخارجية، مع التأكيد على دعم مبادرة حزب الوسط من أجل مصالحة وطنية شاملة.