طلب الطبيب النفسي السابق في الجيش الأمريكي القومندان نضال حسن اليوم الثلاثاء من المحكمة العسكرية التي ستحاكمه بتهمة قتل 13 شخصا في قاعدة فورت هود بتكساس (جنوب) في العام 2009، إرجاء المحاكمة ثلاثة أشهر كي يتسنى له تحضير دفاعه عن نفسه، مشيرا إلى أنه سيبني دفاعه على اساس انه ارتكب المجزرة "دفاعا" عن حركة طالبان. وكانت رئيسة المحكمة العسكرية القاضية الكولونيل تارا اوزبورن قررت الاثنين السماح للمتهم بان يترافع عن نفسه. وحسن (42 عاما) المولود في فرجينيا (شرق) لابوين فلسطينيين، يواجه عقوبة الاعدام في حال ادانته بهذه المجزرة التي وقعت في 5 نوفمبر 2009 وراح ضحيتها 12 جنديا ومدني واحد اضافة الى اصابة 32 شخصا اخرين بجروح. وبعد تلقيها طلب نضال حسن، قررت القاضية الثلاثاء ارجاء البدء بعملية اختيار اعضاء هيئة المحلفين، والتي كان مقررا ان تبدأ الاربعاء وتستمر اربعة اسابيع، الى حين البت بطلب المتهم. وفي تعليله لطلبه هذا اوضح حسن الثلاثاء انه يعتزم بناء دفاعه عن نفسه على اساس "الحق في الدفاع عن آخرين" والذي تقره المحاكم تماما كحال الحق المشروع في الدفاع عن النفس. ويكفل القانون هذا الحق في حال كان هناك خطر داهم يهدد حياة الاخرين. وقال المتهم ان ضحاياه "كانوا جزءا من الجيش الامريكي وكانوا على وشك الانتشار في افغانستان". واضاف انه قرر تنفيذ المجزرة "لحماية قادة امارة افغانستان الاسلامية، حركة طالبان-- وقائدهم الملا عمر". وكانت المحكمة رفضت في يناير طلبا تقدم به المتهم لمحاكمته على اساس الاعتراف بالذنب مقابل عدم الحكم عليه بالاعدام في المحاكمة التي ستبدأ في يوليو ويتوقع ان تستمر اشهرا عدة. وأصبح نضال حسن مقعدا بعد ان اصيب برصاصة خلال تبادل اطلاق النار في قاعدة فورت هود. وبحسب شهادات عدة، فقد اقدم حسن على اطلاق النار عشوائيا على زملائه وكذلك على مدنيين وهو يهتف "الله اكبر".