طالب الدكتور عصام أمين، الامين العام لحزب مصر الثورة، مؤسسة الرئاسة والحكومة بعرض الحقائق امام الرأى العام، وتقديم شكوى دولية امام الاممالمتحدة، لبحث الأزمة لما سيلحقه بناء إثيوبيا سد النهضة من إخطار على الأمن القومى لمصر. وقد عبر الحزب في بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء، عن بالغ القلق تجاه الأنباء الواردة من إثيوبيا حول سد النهضة، الذي يتم إنشاؤه حاليا، وتحويل مجرى النيل الأزرق، محذرا أن هذا السد سيؤدي لحرمان مصر من الحصة الاكبر من المياه، التى قد تصل إلى 25 مليار متر مكعب خلال العام الأول من بناء السد، لأن النيل الازرق هو الرافد الرئيسى للمياه التى تحصل عليها مصر من منابع النيل. وحذر الحزب ايضا من المعلومات التى رددها بعض الجيولوجيين خلال الفترة الماضية من تعرض السد لخطر الانهيار بسبب سقوط المياه من ارتفاع يزيد علي 2000 متر إلى مستوى 600 متر، وانه في حالة حدوث الانهيار فانه يهدد بحدوث موجة تسونامي، تتسبب في غرق مدن كاملة مثل أسوان والخرطوم، وربما يؤدي أيضا إلى انهيار السد العالي، بالإضافة للتدخل الإسرائيلي في أثيوبيا، والذي يهدد بشكل مباشر الأمن القومي المصري. وطالب أمين عام الحزب مؤسسة الرئاسة بتوضيح ملابسات ما حدث خلال زيارة الرئيس محمد مرسى إلى أثيوبيا منذ أيام وإعلان كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل واضح ومناقشة البدائل والخطط التى سيتم البدء فيها لحل الأزمة مع اثيوبيا. وأكد أن قضية مياه النيل هي قضية أمن قومي لا ينبغي أن تخضع للتجاذبات السياسية بين الحكومة والمعارضة، وأن على جميع الأطراف السياسية التعامل بكامل الحرص في هذه القضية، حفاظًا على المصلحة العليا للبلاد.