عبرت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية عن قلقها الشديد إزاء الطريق المسدود الذي وصلت اليه الأوضاع في سوريا خاصة وأن الصراع في سوريا مستمر في إيقاع المزيد من الضحايا التي لا حصر لها من المدنيين الأبرياء وله آثار سلبية علي المجتمع السوري. صرحت بذلك مصادر عربية رفيعة المستوى، وقالت إن اللجنة أكدت في عناصر الخطة التي تم التوافق عليها خلال اجتماعها الطاريء اليوم لانجاح المؤتمر الدولي المقبل في جنيف - والتي سيتم عرضها من خلال رئيس اللجنة ، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أن الوضع الراهن والخطير نجم مباشرة عن السياسات الوحشية للنظام السوري وأن نهج استخدام القوة أدي إلى المزيد من التطرف والطائفية الخطيرة مما جلب عدم الاستقرار علي المنطقة، كما أن الاستقطاب الإقليمي والدولي قاد إلي استمرار الصراع مما جلب قلقا متزايدا ووضعا مجهولا لسوريا وجيرانها. وأوضحت اللجنة في خطتها أنه "في الوقت الذي تلوح فيه هذه التحديات ترحب الدول العربية وتركيا بحذر بالمقاربات السياسية الاخيرة بقيادة الاتحاد الروسي والولايات المتحدة"، وتؤكد علي دعمها لجهود الممثل المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وحددت اللجنة آفاق الحل السياسي الذي يضع نهاية بأنها تستند إلي المكونات التالية: (1) الحفاظ علي السلامة الإقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا. (2) الحفاظ علي هيكل الدولة ومؤسسات الوطنية السورية. (3) تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة زمنية محددة متفقة عليها تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة. (4)تتمتع الحكومة الانتقالية بسلطة تنفيذية كاملة بما في ذلك سلطة علي القوات المسلحة والاجهزة الامنية. (5) تشكيل الحكومة انتقالية خلال فترة زمنية محددة استنادا لتفاهم جميع الاطراف. (6) تتضمن الهدف النهائي للفترة الانتقالية صياغة واعتماد دستور وخلق توافق بشأن العملية السياسية لتشكيل قاعدة للدولة السورية الجديدة. (7) لضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية سيكون هناك حاجة لقوات حفظ سلامة تابعة للامم المتحدة. (8) قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام المزمع ارسالها لمناطق النزاع يتم انشائها عن طريق مجلس الامن تاكيدا لاستمرار السلام والامن والامان للمدنيين. (9)ضمان دخول جميع المساعدات الانسانية الي جميع انحاء سورية. وأكدت اللجنة ان هذه العناصر تتطلب مدة زمنية واضحة ومحددة. هذا واتفق وزراء الخارجية على عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري هنا بالجامعة في الاسبوع الاول من الشهر المقبل لبلورة الرؤية العربية النهائية التي ستعرض على مؤتمر جنيف 2 ، وذلك في ضوء المشاورات التي سترد من نتائج اتصالات رئيس اللجنة والأمين العام للجامعة العربية والمبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا.