أثار استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة غضب أهالي محافظة الأقصر، حيث تشهد جميع مراكز المحافظة انقطاع التيار الكهربي لفترات طويلة صباحا ومساءً، وهددوا بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء حتى يتم تحسين الخدمة، بعد أن اكتشفوا أن تكلفة فواتير الكهرباء مرتفعة رغم انقطاعها. وساد الظلام بالأقصر، في جميع المناطق السياحية، وأضاء أصحاب المحلات والبازارات الشموع، ورفض السياح التجول في الشوارع خوفًا من تعرضهم للأذى والتحرش في الظلام. وخاطبت محافظة الأقصر شركتي توزيع الكهرباء، لمراعاة عدم قطع التيار الكهربائي عن لجان المراقبة والاستراحات خلال فترة الامتحانات، لضمان سير أعمال الامتحانات. من جانبه قال رفله زكرى رفله أمين عام لجنة حقوق الإنسان، إن الطلاب مضطرة لمذاكرة دروسهم علي أضواء الشموع ومصابيح الجاز، مطالبًا مسئولي الكهرباء بالانتظار إلي ما بعد انتهاء الامتحانات لترشيد الاستهلاك، أو الاكتفاء بقطع التيار خلال ساعات النهار رحمة بأبنائهم. وأكد فتحي أحمد، أن الأهالي يعانون لساعات طويلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما جعلنا نعود مرة أخرى للاستعانة بلمبات الجاز لمذاكرة الطلاب عليها، في الوقت الذي يتم فيه قطع التيار في عدة أماكن بصفة منتظمة، كما دفع البعض لشراء مولدات كهربائية وعند الاتصال بمسئولي الكهرباء قالوا إن ذلك لتخفيف الأحمال لوجود تعليمات من الشركة القابضة للكهرباء بذلك. وهدد الأهالي بقطع الطريق، في حالة عدم الاهتمام بمشكلة الكهرباء، متسائلون عن الأسباب الخفية لظاهرة انقطاع الكهرباء في عهد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، كما هدد عدد من طلاب الثانوية العامة في حالة استمرار انقطاع التيار الكهربائي بالإضراب عن الامتحانات لعدم تمكنهم من المذاكرة أو تحصيل الدروس، مؤكدين أن الكهرباء أصبحت تنقطع بصورة مستفزة لساعات طويلة. وقال مصدر مسئول بقطاع الكهرباء بالأقصر: إن القادم أسوأ لعدم وفاء قطاع البترول بالتزاماته والكميات المحددة التي تقرر توفيرها لمحطات الكهرباء، أو توفير الوقود البديل، مؤكدا استمرار الأزمة لحين توفير الوقود المطلوب لتشغيل المحطات، ورفع معدلات ضغوط الغاز الطبيعي للمعدل المقرر لتغذية محطات التوليد التي تعتمد علي محطات التوليد بنسبة 76% من الوقود البترولي المستخدم بالمحطات مشيرًا إلي أن الحل في التخفيف. وأشار المصدر إلى أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر لمناطق المحافظة يتسبب أيضًا في انقطاع مياه الشرب في كافة مناطق المحافظة، حيث أن التيار الكهربائي لايصل بالشكل المطلوب الذي يمكن معه عمل المضخات ومحطات الضخ، لتوفير مياه الشرب إلى المواطنين حيث أن التيار الكهربائي في بعض المناطق لا يأتي سوى ساعة واحدة كل 20 ساعة مما يؤدي إلى نقص كميات المياه التي تضخ في الشبكات.