الظلام يضرب القرى لأگثر من 6 ساعات.. والطلاب يلجأون لأقاربهم فى المدن مخاوف من استمرار الأزمة حتى رمضان.. وأهالى يهددون بعدم دفع الفواتير ارتفعت وتيرة الغضب بين أهالى القرى بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، تصل إلى 6 ساعات يوميا، ما يهدد مستقبل طلاب الثانوية العامة الذين عادوا إلى استخدام لمبات الجاز، والشموع والكشافات لمراجعة دروسهم. وأكد عدد من أهالى قرى بنى سويف أن الكهرباء تقطع فى أوقات الذروة خاصة فى المساء، ما يؤثر على استذكار طلاب الثانوية العامة والأزهرية والجامعات، مشيرين إلى أنهم لاحظوا أن التيار الكهربائى لا ينقطع فى المدن على نحو ما يحدث فى القرى، خاصة فى الأماكن التى يقطن بها المسئولون. وأعرب طلاب الثانوية عن غضبهم من فصل التيار الكهربائى لفترات طويلة يوميا ما يعوقهم عن المذاكرة ومراجعة المواد الدراسية خلال الامتحانات، وأشار عدد منهم إلى أنهم اضطروا إلى الإقامة عند أقارب لهم بالمدن التى لا يفصل فيها التيار الكهربائى لفترات طويلة. وطالب الأهالى مسئولى المحافظة بحل الأزمة سريعا، خاصة أنها تتسبب لهم فى خسائر أخرى تتعلق بالأطعمة والأجهزة الكهربائية، مهددين بعدم دفع فاتورة الكهرباء إذا استمرت الأزمة. وأكد مصدر بشركة توزيع الكهرباء بالمحافظة أن سبب انقطاع التيار الكهربائى يرجع إلى نقص الوقود بالمحطات، مبينا أن فصل التيار يتم بناء على تعليمات من الوزارة. وتكررت الأزمة أيضا فى المنيا، وقال محمد مصطفى، موجه بالتعليم، إن نجله طالب بالصف الثالث الثانوى، ويقيم بقرية ابشادات، مركز ملوى، والتى يغطيها الظلام يوميا، حيث تنقطع عنها الكهرباء منذ صلاة العصر حتى الحادية عشرة ليلا، وهى فترة المذاكرة، مبينا أنهم عادوا إلى استخدام لمبات الجاز. وقال ماجد رمزى زخارى، ولى أمر الطالب باسم، الذى يقيم فى قرية منهرى بمركز أبوقرقاص، إن نجله أصيب بالإحباط بسبب الكهرباء والحر ومن تسريب الامتحانات والحرمان من حلم التفوق بضياع ليلة الامتحانات فى الظلام وقطع الكهرباء. وطالب أولياء أمور طلاب الثانوية العامة الدولة بأن تراعى مجهودهم وما تم صرفه من دروس طوال العام على أبنائهم، والحرص على عدم قطع الكهرباء على الأقل فى فترات الامتحانات. الغضب ذاته سيطر على أهالى سوهاج، حيث ترتفع درجات الحرارة، متخوفين من أن تستمر هذه الأزمة فى شهر رمضان. وقال محمد سعيد، من قرية الشيخ زين الدين التابعة لدائرة مركز طهطا، إن القرية أصبحت مثل «القبر المظلم» بسبب انقطاع التيار الكهربائى، الذى جرأ المجرمين على ممارسة اجرامهم فى الظلام. وقال عبده محمد عوض، طالب بالمرحلة الثانوية إنه يجد صعوبة فى استذكار دروسه لانقطاع الكهرباء على فترات متقطعة تصل إلى خمس مرات يوميا، كما عبر أحمد محمود، فلاح، عن غضبه من تعدد الأزمات خاصة انقطاع الكهرباء والمياه، مشيرا إلى أنه يعانى الأمرين فى الحصول على جراكن المياه. الحال ذاته تكرر فى مدن وقرى محافظة البحيرة، بسبب المعاناة من انقطاع التيار الكهربائى يوميا، واتهم عدد من الأهالى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بقطع الكهرباء خاصة فترة امتحانات الثانوية لتأليب الأهالى على الحكومة. وقال فتحى منصور ولى أمر طلاب بالثانوية، إن الدولة لم تراع قصر زمن الترم الثانى، وتقطع التيار الكهربائى بما يؤثر على أوقات المذاكرة، مشيرا إلى أن ابنه يراجع المناهج على نور الشموع والكشافات. فيما قال شوقى كمال، موظف، إن بعض المصالح الحكومية بها العشرات من المنتمين لجماعة الاخوان وهم من يقطعون التيار الكهربائى أيام الامتحانات على الرغم من عدم وجود موجة حارة تؤدى إلى تخفيف الاحمال، وذلك بهدف «إسقاط الحكومة والدولة».