رفضت محكمة استئناف الهجرة في بريطانيا، استئناف وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ضد قرار منع ترحيل رجل الدين الأردني عمر عثمان (أبوقتادة). وجاء قرار المحكمة خوفًا من تعرض أبوقتادة للتعذيب في الأردن على الرغم من تعهدات قطعتها الحكومة الأردنية على نفسها ببدء محاكمة أبوقتادة من جديد والتي حصلت عليها تيريزا ماي خلال زيارة إلى الأردن. وتسعى بريطانيا إلى ترحيل أبوقتادة إلى الأردن ليواجه المحاكمة على جرائم تتعلق بالإرهاب بينما سعى دفاعه إلى وقف هذا القرار إعتمادا على سجل الأردن في مجال حقوق الإنسان. ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أبوقتادة بأنه "رجل خطير ويواجه اتهامات بجرائم خطيرة في بلده الأصلي الأردن." وكان القضاء البريطاني قد أمر في نوفمبر الماضي بالافراج بكفالة عن عالم الدين الاسلامي أبو قتادة، وجاء القرار بعد قبول استئنافه ضد تسليمه إلى وطنه الأردن الذي يطالب به لمحاكمته بتهم إرهاب. كما كانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد منعت السلطات البريطانية من ترحيل "أبوقتادة" إلى الأردن في يناير 2012 بسبب احتمال استخدام الأدلة المستحصلة عبر التعذيب من شخصين مدعى عليهما في قضية أخرى، في دعوى جديدة تقام على "أبو قتادة" في الأردن.