أكد جوزيف ستيجليتز، الحائز جائزة نوبل وأستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا أن النمو الناجح يقوم على مجتمع تعلم ديناميكى وأن الاستثمار فى التعليم والبنية التحتية والتكنولوجيا هو ما يساعد على تميز اقتصاد عن آخر وليس ما تملكه الدوله من أصول مادية. وهذا من شأنه أن ينعكس على النمو ويضمن إشراك المجتمع فى فوائد النمو. وقد حدد ستيجليتز، متحدثا فى الجامعة الأمريكية اليوم، خمسة مكونات لإيجاد مجتمع متعلم ديناميكى من خلال محاضرة بعنوان "خلق مجتمع التعلم.. خطة المجتمعات الفعالة في الأوقات المضطربة". أول تلك المكونات وجود تعليم متميز ومتاح للإناث كالذكور. ثانيا الانفتاح على الأفكار الأخرى. ثالثا المنافسة لتحفيز الناس على العمل بكفاءة أكثر والخروج بأفكار جديدة. رابعا سياسات صناعية تحدد القطاعات التى تنهض بالاقتصاد كما فعلت كوريا منذ أكثر من 35 عاما، حيث قامت باختيار صناعات ذات مكون معرفى بدلا من زراعة الأرز كما نصحها الاقتصاديون فى ذلك الوقت. خامسا أشار ستيجليتز لأهمية وجود نظام لتشجيع الابتكار وقال إن الذى يفصل الدول المتقدمة عن الدول النامية هو فجوة المعرفة وليست فقط فجوة الموارد، ولتضييق تلك الفجوة قال ستيجليتز إنه يجب الاهتمام بالتعليم ودعم الحكومة للبحوث وتحفيزالقطاع الخاص على الاستثمار فى البحث. ستيجليتز حاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 عن تحليله للأسواق عن طريق المعلومات غير المتماثلة. وهو أيضا المؤلف الرئيسي لتقرير الهيئة الحكومية الدولية عن التغير المناخي عام 1995، ونائب الرئيس السابق وكبير الاقتصاديين فى البنك الدولي.