غادر فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، نيودلهى اليوم فى ختام زيارة للهند استغرقت خمسة أيام تعد الأولى من نوعها فى تاريخ العلاقات المصرية - الهندية لأحد رموز المؤسسة الدينية بمصر، بما يعكس تنوع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وكان فضيلة المفتى قد استهَّل زيارته للهند، بزيارة لولاية كيرالا الواقعة بجنوب البلاد، حيث ألقى خلالها كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامى ب"جامعة مركز الثقافة السنية" حضرها أكثر من مليون شخص من مختلف دول العالم الإسلامى، حيث أكد فضيلته أن كل من يسعى لخلق فوضى اجتماعية مخالف لتعاليم الدين الإسلامى الحنيف والفطرة الإنسانية. وفى العاصمة نيودلهى، التقى الدكتور على جمعة مع عدد من القيادات السياسية الهندية التى أبدت ترحيبا كبيرا بالزيارة ولقاء فضيلته لما تتميز به المؤسسة الدينية فى مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف بالوسطية والاعتدال. يذكر أن نائب رئيس الهند الدكتور حامد أنصارى قد التقى فضيلة المفتى بقصر حيدر آباد هاوس الرسمى بنيودلهى بحضور عدد من الوزراء، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائية بين مصر والهند. كما استقبل رئيس الوزراء الهندى الدكتور مانموهان سينج، فضيلة مفتى الجمهورية ونقل إلى فضيلته تقديره لمصر ولقائدها الرئيس حسنى مبارك، معربًا عن أمله فى أن يتم تلبية دعوة سيادته لزيارة مصر فى القريب العاجل. والتقى فضيلة المفتى، خلال تواجده بنيودلهى أيضا، مع كل من زعيمة التحالف التقدمى المتحدة رئيسة حزب المؤتمر الحاكم بالهند سونيا غاندى، ونائب رئيس مجلس الشيوخ الهندى (راجيا سابها) رحمان خان، ووزير الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور فاروق عبدالله. وألقى الدكتور على جمعة محاضرة بمركز الثقافة العربية بالجامعة الملية الإسلامية بنيودلهى، دعا فيها فضيلته الشباب إلى التفرغ للعلم وتحصيله ورفض الجهل الذى يعد السبب الرئيسى للإرهاب الذى وصفه بأنه "جهل مركب" ، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.