عقدت بمحكمة استئناف طرابلس دائرة الجنايات الخاصة بمحاكمة رموز النظام الليبى السابق، اليوم الإثنين، جلسة المرافعة الرابعة للمتهمين البغدادى المحمودى، رئيس الوزراء الليبى الأسبق آخر رئيس وزراء فى النظام الليبى السابق، بالإضافة إلى عدد آخر من المسئولين السابقين وهما المبروك زهمول، وعامر ترفاس. وقرر قاضى المحكمة - فى هذه الجلسة - تأجيل محاكمة المتهمين "البغدادي المحمودي"، و"المبروك زهمول"، و"عامر ترفاس" إلى يوم 18 مارس المقبل لاستكمال باقى الأوراق الخاصة بالدفاع عن المتهمين. فى السياق ذاته تم تأجيل محاكمة محمد عبدالعاطى إبراهيم محمد العبيدى، وهو المتهم فى قضية إهدار الأموال الليبية بقضية "لوكيربى" وأحداث ضرر جسيم بالمال العام وخيانة الأمانة التى عهدتها لهما الدولة بالتفاوض عنها في الخارج، وكان يشغل منصب أمين ماكان يعرف بالاتصال الخارجى الليبى السابق ومحمد الزوى إلى 4 مارس المقبل. واستمع قاضي المحكمة في هذه الجلسة إلى شاهد واحد بطلب من محامي الدفاع والنيابة العامة، وكانت المحكمة قد ناقشت فى السابق علاقة المتهمين بتزويد كتائب النظام الليبى السابق بوقود البنزين، وتحويل المبالغ المالية، وتشكيل جحافل مسلحة معادية لثورة السابع عشر من فبراير فى ذلك الوقت. يشار إلى أن"المحمودي"، و" زهمول"، و" ترفاس"، يواجهون تهما جنائية من بينها التحريض والقيام بأفعال القتل ، وتحويل مبالغ مالية في حسابات خاصة كدعم لوجستي للنظام الليبى السابق، بهدف إجهاض ثورة 17 فبراير، وتهما بالفساد المالي وسوء استخدام السلطة. حضر جلسة المحاكمة محامو المتهمين، وعدد من أقاربهم، وممثلون عن المؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.