توالت ردود الأفعال من جانب قيادات حزب النور على خلفية تقدم 150 عضوًا من الحزب باستقالاتهم، عقب اجتماع بمقر الحزب مساء أمس الثلاثاء، حيث نفى شريف طه، أمين حزب النور بالدقهلية، تقدم أحد من أعضاء الحزب بالمحافظة باستقالة رسمية من الحزب، واعتبر أن الاستقالات إعلامية لأغراض عند أصحابها، على حد قوله. وقال طه -في تصريح له- إنه بالنظر في أسماء المنسحبين من خلال وسائل الإعلام لم يستقل إلا ثلاثة من محافظة الدقهلية ممن لم يوفقوا في الانتخابات الداخلية في الحزب. وأضاف أن قواعد الحزب متماسكة ولن تؤثر فيه مثل هذه الأشياء، مؤكدًا للجميع أن العمل في الحزب جار على قدم وساق ابتداء بالوحدة الحزبية في القرى، وانتهاء بمكتب الأمانة العامة في المحافظة، وأن التواصل والتعاون بين جميع أبناء حزب النور لم يتأثر قط بهذه الزوبعات الإعلامية. ودعا شريف طه جميع الأخوة لاحترام نتيجة الصندوق وآليات العمل الموجودة في اللائحة التي ارتضاها الأعضاء جميعا عقدا بينهم في العمل.. مشيرًا إلى أنه لا يليق مطالبة الغير باحترام الإرادة الشعبية في الشأن العام، ويكون الحزب أول من يهدرها ولا يمتثلها في الشأن الداخلي له. من جهته أكد العقيد أيمن الباجوري، أمين عام حزب النور بالشرقية، تجديدهم الثقة في الهيئة العليا لحزب النور وفي مجلس إدارة الدعوة السلفية، مشيرًا إلى أنهم معهم على قلب رجل واحد. وأوضح أن الحزب متماسك ولم يتقدم أحد من أعضائه باستقالات في محافظة الشرقية، مشيرًا إلى أن الاستقالات الإعلامية التي تمت من بعض الأشخاص الهدف منها زعزعة الحزب، إضافة إلى كونها "شو إعلامي"، حسب وصفه. في السياق نفسه.. أكد الدكتور مصطفى عبده أمين عام حزب النور بقنا أن الحزب يتبع مؤسسة تمارس عملا جماعيًا سياسيًا منظمًا، ولسنا كيانًا لفرد، وبالتالي فإنهم يسيرون بكامل طاقتهم خلف الهيئة العليا لحزب النور، والتي تتخذ قراراتها بالشورى فيما يخص الصالح العام لحزب النور في أموره الداخلية، وفي الأمور العامة تتخذ ما تراه في صالح البلد الحبيب مصر. ونفى الدكتور مصطفى أن تكون أمانة الحزب قد تلقت أي استقالة رسمية من أي عضو بالحزب مشيرًا إلى أن هؤلاء استقالوا بالفعل في وقت سابق عندما لم يحالفهم الحظ في انتخابات الحزب الداخلية الماضية. من ناحيته أكد الدكتور طارق السهري، وكيل مجلس الشوري وأمين حزب النور بالمنيا، أن "النور" حزب قوي ولن يؤثر فيه غياب شخص أو آخر، مشيرًا إلى أنه لم يتقدم أحد باستقالته من الحزب بمحافظة المنيا. وأشار وكيل مجلس الشورى إلى أن حزب النور يمثل الدعوة السلفية وله امتداده ودعوته على مستوي محافظات مصر، وأثبت خلال الفترة السابقة أنه حزب واعد يتسم بالمؤسسية والوضوح والعدل. وأضاف السهري ل"بوابة الأهرام": أنه حتي الآن لم تصلنا استقالات 150 شخصًا الذين ظهروا للإعلام، وأؤكد أنه حتي لو صحت مثل تلك الاستقالات فلن تؤثر في حزب له قواعد بالملايين علي مستوي الجمهورية، وله مرجعية من مجلس أمناء الدعوة السلفية التي لها بصمة منذ 40 عامًا، والحزب هو الذراع السياسية لها، ويأتي علي رأس مشايخ الدعوة السلفية علماء كبار أمثال الدكتور محمد إسماعيل المقدم، والشيخ أبوإدريس، والدكتور برهامي. وشدد السهري علي أن استقالة الدكتور عماد عبد الغفور لم تصلنا رسميًا حتي الآن. وقال السهري إن رؤيته الشخصية لما حدث هو أنها "زوبعة" أراد بعض الذين لا ينتمون للحزب إثارتها، لكون حزب النور المرشح الأول لتبوأ المشهد السياسي في مصر خلال الفترة المقبلة. وأوضح السهري: "الحزب راسخ رسوخ الجبال" ولن يهزه استقالة شخص أو فرد أو حتي مائتين من أعضائه.