أطلقت "مواطن حر" حملة مراقبة المهمشين لمسودة الدستور، وذلك بعد تهميش الدستور لمواطنين مصريين لمجرد أنهم معاقون. أكدت الحملة فى - بيان صدر اليوم الجمعة، أن هؤلاء المهمشين لا حقوق لهم فى مستقبل مصر، حيث تم اختيار 100 عضو وآخرين احتياطيين لم يكن منهم أي شخص يعبر عن فصيل يمثل 15 مليون نسمة دون أسرهم، مهمشين فى الدستور، ولا حقوق لهم، ولا دور لهم فى صناعة مستقبل بلدهم، لأنهم معاقون. وأعلنت "مواطن حر" عن إطلاق حملة "كرامتنا" التى تؤكد أن المعاقين مواطنون أحرار، لهم إرادة وحقوق وواجبات ، ولا يحتاجون إلى نظرة عطف، وإنما إلى الاهتمام والدمج فى المجتمع. واستنكرت الحملة تجاهل الأعضاء في الجمعية التأسيسية ترجمة مسودة الدستور إلى لغة الإشارة التى يتحدث بها أكثر من 6 ملايين معاق، أو طباعة المسودة بطريقة برايل للمكفوفين. واتهمتهم بالتفرغ لحشد مؤيديهم مستعينين بكل الوسائل لتمرير الدستور الجديد، الذى لا يمثل غيرهم، على حد قولها. وأعلنت حملة "كرامتنا" عن دعمها لكل الفئات المهمشة، من خلال مشروع " تجريبى" بعنوان "مواطن حر"، تسعى من خلاله إلى توعية المعاقين فى مصر بحقوقهم السياسية والمدنية. أشارت الحملة إلى أنه لأول مرة يتم إشراك المعاقين فى عملية الانتخابات والاستفتاءات بصفتهم مراقبين على المشاركة السياسية كمواطنين مصريين. قالت حنان محسن، مدير برامج الصم بحركة "صم مصر بيان" إنها ستدعم الحملة من خلال مراقبة المعاقين المهمشين كأحد برامج الرقابة الشعبية فى مصر، بمشاركة عدد من المتطوعين ضمن حملة "كرامتنا"،وحركة "صم مصر بيان" وذلك خلال يومى الاستفتاء غدا ويوم 22 من الشهر الجاري، لمتابعة مشاركة المعاقين حركياً، وبصرياً، وسمعياً فى الإدلاء بأصواتهم. وأكدت أن الحملة سترصد الانتهاكات التى يتعرض لها المعاقون، وتجاهل المسئولين عن تجهيز المقار الانتخابية لظروفهم وإصاباتهم الخلقية التى تميزهم عن باقى المصريين تحت مسمى "كود الإتاحة". كما دعت حملة "مواطن حر" جميع المعاقين إلى التوجه لمقار اللجان الانتخابية الخاصة بهم، والإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على دستور تجاهل وجودهم كمعاقين وحقوقهم كمصريين.