أطلقت حملة "كرامتنا" حملة جديدة بعنوان "مواطن حر" من أجل دعم المعاقين في التصويت على الاستفتاء على الدستور وتوعيتهم بحقوقهم السياسية، معلنة إنشاء غرفة عمليات مركزية بالقاهرة لمتابعة سير الاستفتاء وآليات تحركهم وحل المعوقات التى تواجههم. وقالت الحملة في بيان لها اليوم إن ما يعنينا هو تهميش الدستور لمواطنين مصريين أحرار باتوا مهمشين لمدة أكثر من 30 عاماً، لم يذكرهم هذا الجديد سوى بالرعاية، مؤكداً أنه لا حقوق لهم فى مستقبل مصر، السادة الساسة اختاروا فيما بينهم 100 عضو وآخرون احتياطيون لم يكن منهم شخص واحد يعبر عن فصيل قوامه فى مصر نحو 15 مليون نسمة دون أسرهم، أي ما يعادل 20 % تقريباً من عدد سكان مصر، خمس المواطنين المصريين مهمشين فى الدستور، ولا حقوق لهم، ولا دور لهم فى صناعة مستقبل بلدهم، فقط لأنهم معاقون!. وأضافت أن حملة "كرامتنا" تؤكد أن هؤلاء المعاقين مواطنون أحرار، لهم إرادة وحقوق وواجبات على كل فرد فى المجتمع بمن فيهم القادة السياسيون، كما تؤكد أن المعاقين لا يحتاجون إلى نظرة عطف واستحسان وإنما يحتاجون إلى الاهتمام والدمج الشريف فى المجتمع، فهم ليسوا معاقين وإنما مهمشون، فبدلاً من أن يحتويهم المسئولون، وبدلاً من أن تحاول الجمعية التأسيسية مثلاً ترجمة مسودة الدستور إلى لغة الإشارة التى يتحدث بها أكثر من 6 ملايين مصري، ضلوا طريق القراءة والكتابة بسبب الإهمال الجسيم فى تعليمهم، أو طباعة المسودة بطريقة برايل للمكفوفين، تفرغوا لحشد مؤيديهم ونحر الجمال والأبقار والكباش، مستعينين بكل الوسائل لتمرير هذا الدستور الجديد، الذي لا يمثل غيرهم من قريب أو بعيد.