دعت مصر اليوم الإثنين إلى ضرورة بلورة إطار دولي شامل يضم جميع المبادرات الدولية والإقليمية المعنية بثقافة السلام، والحوار بين الحضارات، والثقافات، والأديان، لنشر وترسيخ مبادئ التسامح، والتفاهم، والاحترام، وقبول الآخر. وأكد السفير معتز خليل مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة خلال جلسة النقاش العام للجنة الثالثة بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضاء على العنصرية والتمييز العنصري أهمية إنشاء منتدى دولي للحوار بين الحكومات، ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني، ومجتمع المعلومات لمناقشة التحديات المتعلقة بإساءة استغلال تكنولوجيا المعلومات الحديثة في نشر ثقافة التمييز العنصري بين المجتمعات البشرية. وشدد السفير المصري في كلمته اليوم على ضرورة بلورة وتطوير الآليات القانونية والتنفيذية اللازمة فى الدول الأعضاء لمنع التحريض على العنصرية، والتمييز العنصرى، والكراهية بجميع أشكالها، خصوصًا من خلال شبكة المعلومات، وضمان المحاسبة والحيلولة دون الإفلات من العقاب، وتعزيز فاعلية الآليات القائمة لمكافحة العنصرية، والحض على الكراهية والعنف، من خلال توفير التدريب اللازم للقائمين على تنفيذها، وتوفير السبل الملائمة لإنصاف ضحايا هذه الممارسات وتعويضهم. وقال: "إن مصر تؤكد على الدور المهم للعمل الدولى متعدد الأطراف، ومن خلال الأممالمتحدة، في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب والحض على الكراهية والعنف، كما تؤكد ضرورة تعزيز معايير الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى ضد الأقليات الوطنية، أو العرقية، أو الدينية، أو اللغوية، والمهاجرين، والأجانب الذين يجرى تهميشهم والتمييز ضدهم اجتماعيا واقتصاديا في بعض الدول، ومحاولات طمس ملامح ثقافاتهم وتقاليدهم، بما قد يضطرهم لإخفاء انتماءاتهم الدينية". وأشار خليل إلى استمرار مصر في دعم عمل الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية، والتمييز العنصري، وكراهية الأجانب ، لتحقيق هذا الهدف.