أكد سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان برجر، أن جميع البلدان في منطقة البحر الأبيض المتوسط معنية بالحفاظ على المياه وتوزيعها بشكل عادل، مضيفًا "نحن بحاجة إلى العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة لإدارة الموارد المائية والتأكد من معالجتها بشكل فعال". جاء ذلك في الندوة الافتراضية، التي نظمتها سفارة البرتغال وبعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة بالشراكة مع بنك الاستثمار الأوروبي، حول استدامة المياه والحفاظ على المسطحات المائية، وذلك في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها دولة البرتغال بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي في إطار الحوار بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا حول التحول الأخضر. وتابع قائلا: نعمل مع شركائنا المصريين لتحقيق هذه الغاية، مضيفا أن هذه الندوة حجر الزاوية لتذكير أنفسنا بأن الإدارة المستدامة لموارد المياه على المستويين المحلي والإقليمي تتطلب إجراءات عالمية. وأضاف السفير، أن فوائد التعاون الدولي القوي ستمتد إلى ما هو أبعد من قطاع المياه، وسيتعين على الجميع أن يلعبوا دورًا في تعزيز الوصول الآمن والمأمون والمرن وكذلك المستدام بيئيًا والشامل إلى المياه والصرف الصحي، لأن هذه مسئولية مشتركة مع توفير فرصة للاقتصادات والمجتمعات. وصرح الفريدو آباد، رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة، بأن بنك الاستثمار الأوروبي هو بنك المناخ في الاتحاد الأوروبي، كما يدعم الاستثمارات عالية التأثير في جميع أنحاء إفريقيا وحول العالم، موضحًا أن الهدف من هذه الندوة هو تعزيز المنفعة المتبادلة للآراء والدروس المستفادة من تجارب الاستثمار المستدام الناجحة مع الشركاء. تأتي الندوة في إطار حوار لمدة شهر بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية حول الاستثمار والانتقال الأخضر بين الشركاء الأفارقة والأوروبيين، ويتم تنظيم عدد من الفعاليات والندوات الافتراضية على مدار الشهر في جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا اعتبارا من 24 مارس حتى 23 أبريل حينما يعقد منتدى على مستوى الوزراء حول الاستثمار الأخضر بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في مدينة لشبونة. ويمثل المنتدى شهرا من المحادثات الخضراء والنقاش بين القارتين بما يمهد الطريق للتحضير للقمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.