اعتقلت السلطات البحرينية العشرات من المتظاهرين مساء أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، عقب تنظيم احتجاجات واسعة في عدة مناطق مختلفة بالمملكة. قال ناشطون إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 20 شخصا، فيما أصيب عشرات آخرون بجروح إثر تعرضهم لطلقات الخرطوش، بعد أن تحركت الشرطة لفض المسيرات العديدة التي دعا إليها ائتلاف "شباب ثورة 14 فبراير"، الذي يجمع تحت لوائه جماعات المعارضة التي دعت إلى الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح يوم الرابع عشر من فبراير 2011. ونجا ثلاثة على الأقل من رجال الشرطة من هجوم شنه عدد من المتظاهرين بالقنابل الحارقة (مولوتوف) على حافلتهم الصغيرة أثناء اشتباكات كثيفة في منطقة بني جمرة، شمال العاصمة البحرينية المنامة. كانت وكالة أنباء البحرين نقلت عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية القول إن حافلة تابعة لوزارة الداخلية تعرضت "لعمل إجرامي، تمثل بقيام مجموعة من مثيري الشغب والتخريب بإلقاء الزجاجات الحارقة عليها أثناء مرورها على شارع الجنبية بالقرب من منطقة بني جمرة، ما أدى لاحتراقها بالكامل ونجاة سائقها ومرافقه دون وقوع أي إصابات". ومن بين أولئك الذين اعتقلوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الناشطة البحرينية-الدنماركية زينب الخواجة، التي اعتقلت في أعقاب احتجاج فردي على طريق سريع بضواحي المنامة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة لإعاقتها حركة المرور. وألقي القبض على الخواجة، ابنة الناشط البحريني-الدنماركي عبد الهادي الخواجة، بعد احتجاجها في وسط الشارع ومحاولتها عرقلة المرور ووقوفها أمام سيارة شرطة وهي تهتف شعارات مناوئة للنظام. كما اعتقلت السلطات أحلام الخزاعي، رئيسة دائرة شئون المرأة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة في مطار البحرين الدولي أثناء توجهها إلى تونس للمشاركة في ندوة حول حقوق الإنسان. وقالت جمعية الوفاق عبر موقع "تويتر" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي إن السلطات البحرينية أفرجت صباح اليوم الجمعة عن الخزاعي، بحسب صحيفة "الوسط" البحرينية. شهدت البحرين العام الماضي احتجاجات بقيادة الشيعة في البلاد للمطالبة بمزيد من الحقوق من الأسرة الحاكمة.