قامت الشرطة البحرينية بإعتقال حوالى عشرين محتجا شيعيا الجمعة، بينهم ناشطتان بارزتان، و سقط عشرات الجرحى في اشتباكات مع قوات الأمن، بينما كشفت السلطات عن هجوم استهدف حافلة تابعة لوزارة الداخلية. وأكد محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان "إن الناشطة زينب الخواجة، بنت المعارض الشيعي البارز عبد الهادي الخواجة، اعتقلت في وقت مبكر الجمعة، حين حاولت القيام باعتصام احتجاجي فردي في شارع قرب المنامة"، وفقا لوكالة رويترز. وكانت الخواجة قد حاولت تنظيم احتجاج خلال سباق سيارات دولي في البحرين، وتم إيقافها وحكم عليها بعد ذلك بالسجن شهرا بتهمة إهانة موظف حكومي، وقد أضرب والدها عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر، بهدف لفت أنظار العالم إلى قضية المعتقلين في البحرين، على حد قوله. كما أفادت جمعية الوفاق الوطني الشيعية أن السلطات اعتقلت الناشطة أحلام الخزاعي رئيسة دائرة شؤون المرأة بالجمعية، في مطار المنامة بينما كانت تستعد للطيران إلى تونس لحضور مؤتمر لمنظمة العفو الدولية، كما اعتقلت عشرين شخصا بعد ليلة شهدت صدامات جديدة بين المحتجين الشيعة والشرطة. وقام مئات المحتجين بالتظاهر، وهتفوا ضد الملك رافعين علم البحرين، حيث رددوا "يسقط (الملك) حمد (بن عيسى آل خليفة)" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما أشار محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان إلى إصابة 45 شخصا، لكن لم ترد تقارير عن إصابات خطيرة. و كشف مسئول أمني بحريني لوكالة أنباء البحرين عن هجوم بقنبلة حارقة استهدف حافلة تابعة لوزارة الداخلية قرب منطقة بني جمرة شمالي المنامة، لكن السائق ومرافقه نجوا من الهجوم. وكانت مملكة البحرين قد شهدت قبل عام وعدة أشهر احتجاجات وأعمال شغب شيعية، استدعت إعلان حالة السلامة الوطنية ودخول قوات من "درع الجزيرة" للمساعدة على إرساء الأمن، وتبين لاحقًا أن هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب الشيعية كانت ضمن مخطط مدعوم من طهران لقلب نظام الحكم في المملكة الخليجية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة