اعتقلت السلطات البحرينية، الجمعة، عشرات المتظاهرين، عقب تنظيم احتجاجات واسعة في عدة مناطق مختلفة بالمملكة. وقال نشطاء إنه «تم اعتقال ما لا يقل عن 20 شخصا، فيما أصيب عشرات آخرون بجروح إثر تعرضهم لطلقات الخرطوش، بعد أن تحركت الشرطة لفض المسيرات العديدة التي دعا إليها ائتلاف (شباب ثورة 14 فبراير)، الذي يجمع تحت لوائه جماعات المعارضة التي دعت إلى الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح يوم الرابع عشر من فبراير 2012». وأكد النشطاء أن 3 على الأقل من رجال الشرطة نجوا من هجوم شنه عدد من المتظاهرين بالقنابل الحارقة «مولوتوف»، على حافلتهم الصغيرة أثناء اشتباكات كثيفة في منطقة بني جمرة، شمال العاصمة البحرينية المنامة. ونقلت وكالة أنباء البحرين، عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، قوله إن «حافلة تابعة لوزارة الداخلية تعرضت لعمل إجرامي، تمثل بقيام مجموعة من مثيري الشغب والتخريب بإلقاء الزجاجات الحارقة عليها أثناء مرورها على شارع الجنبية بالقرب من منطقة بني جمرة، ما أدى لاحتراقها بالكامل ونجاة سائقها ومرافقه دون وقوع أي إصابات». كان من بين من اعتقلوا في الاحتجاجات الناشطة البحرينية، زينب الخواجة، التي اعتقلت في أعقاب احتجاج فردي على طريق سريع بضواحي المنامة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، لإعاقتها حركة المرور، ووقوفها أمام سيارة شرطة وهي تهتف شعارات مناوئة للنظام. كما اعتقلت السلطات رئيسة دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أحلام الخزاعي، في نفس التوقيت، في مطار البحرين الدولي أثناء توجهها إلى تونس للمشاركة في ندوة حول حقوق الإنسان، وقالت جمعية الوفاق عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن السلطات البحرينية أفرجت عن «الخزاعي». يذكر أن البحرين تشهد منذ العام الماضي احتجاجات بقيادة الشيعة في البلاد للمطالبة بمزيد من الحقوق من الأسرة الحاكمة.
