أشاد الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بلغة حوار الجهاديين، والذين تم العفو عنهم عقب ثورة 25 يناير، والذى وصفهم بالجهاديين الجدد نظرا لحوارهم المتمدين بهدف إثمار نتائج إيجابية للعالم، واصفا إياهم بالشجعاء لقدرتهم على النقد الذاتى وتصحيح أخطائهم التى قاموا بها فى الماضى، قائلا: "هذا الأمر يحسب لهم ولابد أن نحييهم عليه". جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده حزب الجهاد الديمقراطى- تحت التأسيس- بعنوان "بناء مصر الحديثة" مساء اليوم الثلاثاء بمركز ابن خلدون. كما أشار الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى أنه عقب العفو عن قيادات تنظيم الجهاد توجهوا إليه باعتبارهم رفقاء معتقلات رغم اختلاف الإيدلوجيات والروابط، للعمل سياسيا بطريقة شرعية، من خلال حزب سياسى، مشيرا إلى رفضهم الانضمام لحزب الحرية والعدالة لأن الإخوان المسلمين لم يقفوا مع قيادات تنظيم الجهاد أو أى تنظيم آخر. وأضاف الدكتور سعد الدين أنه اقترح على قيادات التنظيم الجهادى الانضمام لحزب المصريين الأحرار كنوع من الاختبار لقياس درجة التسامح والانفتاح لديهم، وهو الاقتراح الذي وافق عليه البعض ورفضه البعض الآخر معللا الأمر بأن أيديهم مازالت ملوثة بالدماء. وأكد سعد الدين أن نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار رحب بالفكرة فى بادئ الأمر إلا أنه سرعان ما تراجع بعد عرضها على باقى أعضاء الحزب، وأضاف سعد الدين أن ساويرس برر رفضه بأن الأمر سابق لأوانه، وأنه ليس هناك ضمانة أنهم تابوا بالفعل من عدمه، وأن اسم تنظيم الجهاد مازال يخيف البعض. وتساءل –والحديث عن ساويرس- لماذا لا يدشنون حزبا خاصا بهم؟، فمن هنا جاءت فكرة حزب الجهاد الديمقراطى. ولفت الدكتور سعد الدين إبراهيم الانتباه إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بجمع التبرعات سواء عينية أو مالية بدعوى أنهم يناضلون فى البوسنة والهرسك والشيشان، وأن لا أحد يعلم شيئا عن تلك الأموال، مستثنى من مواقفهم مشاركتهم فى حرب فلسطين عام 1948، قائلا إنهم ظلوا يتاجرون ويستغلون الآخرين بدعوى أنهم أصحاب قضية. وعن تأييد ودعم الحزب للفريق أحمد شفيق رئيسا للجمهورية باعتباره ممثلا للدولة المدنية، وضمان عدم الانقلاب على الدولة المدنية فيما بعد فى حال وصول الإخوان المسلمين للحكم، أجاب الدكتور سعد الدين إبراهيم ليس هناك أحد على الإطلاق يستطيع أن يعطى تلك الضمانة لأحد.