كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون عن تأسيس "جماعات جهادية" سابقة لحزب سياسي جديد تحت اسم "الجهاد المدني الديمقراطي"، وأوضح إبراهيم، في تصريح خاص لل "الوطن"، أن هذا الحزب "قائم علي فكرة جهاد النفس، وهو الجهاد الأعظم وإعادة بناء المجتمع علي أسس الحرية والعدالة بدلا من استخدام العنف كوسيلة لتغيير النظام، واعتبار أن قيمة الحرية هي الأعلى، حيث افتقدها أعضاء هذه الجماعات لسنوات طويلة داخل السجون". وأكد إبراهيم أن القائمين على تأسيس الحزب "رفضوا جميع أشكال العنف الذي حدث بعد الثورة، وبخاصة أحداث وزارة الدفاع الأخيرة"، مشيرا إلى وجود صداقات تربطه معهم منذ أن كان معهم في سجن طرة. واضاف إبراهيم أن مؤسسي الحزب الجديد "من رموز الجهاد الذين خرجوا من السجون مؤخرا، ومنهم نبيل نعيم وطلال الأنصاري وياسر سعد، وأنهم يسعون لتأسيس حزبهم علي غرار تجربة المناضل الجزائري مالك بن نبي، الذي حاول استيعاب الخلافات عقب الثورة الجزائرية في مشروع جديد أطلق عليه اسم "الجهاد الأعظم"، في إشارة منه إلى بناء الوطن ونبذ العنف"، موضحا احتمال حدوث توافق بين هذه المجموعة وبين القيادات الجهادية الأخرى "التي نبذت العنف وأسست من قبل حزب السلام والتنمية". ومن جانبه، قال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد وأحد المؤسسين ل"الجهاد المدني الديمقراطي"، إن برنامج الحزب "يهدف إلى إلغاء نزعة العصبية المسؤولة عنها جماعة الإخوان المسلمين خلال عملها السياسي". وأضاف نعيم، ل"الوطن"، أن الحزب "ذو مرجعية دينية لكنه يهدف إلى ضم جميع أطياف المجتمع المصري، وفق نظام ديمقراطي بعيد عن فكرة السمع والطاعة". وكشف نعيم عن بعض أسماء المؤسسين من قيادات الجهاد مثل "محمد سامي والدكتور صبرة إبراهيم وطلال الأنصاري وياسر سعد". وأكد أن مؤسسي الحزب "يعملون على قدم وساق لجمع التوكيلات وإنهاء الإجراءات القانونية لتأسيسه". وأشار نعيم إلى أن العديد من القيادات الجهادية "رفضت الانضمام للحزب وفضلت العمل في أحزاب أخرى حتى لا يشار للحزب على أنه حزب الجهاد المسلح".