كشفت مصادر خاصة لنا عن أن المهندس نجيب ساويرس قد منح الجهاديين مبلغ مليون جنيه، لتأسيس حزب جديد لإبعادهم عن الانضمام لحزب المصريين الأحرار بعدما أبدوا رغبتهم الشديدة للدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون – خلال ندوة نظمها أقباط مصريون داخل المركز- في ممارسة العمل السياسي.. المثير للدهشة- بحسب كلام المصادر- أن الدكتور سعد الدين ابراهيم عرض عليهم الانضمام إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لكنهم رفضوا، وحينما عرض عليهم الانضمام إلى حزب المصريين الأحرار رحبوا بالفكرة وهو ما جعل سعد الدين ابراهيم بقوم بعرض الموضوع على المهندس نجيب ساويرس رئيس الحزب فطلب منه مهلة للرد عليه، وبعد انتهاء المدة المحددة طالب ساويرس سعد الدين ابراهيم لقاءه بهم، وبالفعل اجتمعا داخل مقر ابن خلدون وتناقشوا في فكرة انضمامهم للحزب وأوضح لهم ساويرس أنه لا مانع من انضمامهم لحزب المصريين الأحرار لكنه يخشى من حدوث صدام بينهم وبين الهيئة العليا للحزب من منطلق الاختلاف في المرجعية والأيديولوجية فعرض عليهم نجيب ساويرس تأسيس حزب جديد يعبر عن تواجهاتهم ومرجعياتهم الأيديولوجية، فحبذا الدكتور سعد الدين ابراهيم هذه الفكرة وقال لهم : سأكتب لكم مبادئ الحزب وأهدافه، فيما قام المهندس نجيب ساويرس بمنحهم شيك بمليون جنيه كمساهمة منه في إنشاء الحزب الجديد. وعن اسم الحزب فقد أبدى الجهاديين رغبتهم في إطلاق اسم "الجهاديون" على الحزب، لكن المهندس نجيب ساويرس نصحهم بتغيير الاسم إلى الجهاديين الديمقراطي " وكان مبرره في ذلك هو ان يدل هذا الاسم على إيمان الجهاديين بالديمقراطية وهو ما يسهم في تحسين صورتهم في المجتمع المصري. وحول حقيقة هذه المعلومات أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم صحتها مشيرا إلى ان هذا الأمر تم بمحض الصدفة، قائلا نظم عدد من الأقباط ندوة بمركز ابن خلدون، بعنوان "إزدراء الأديان" عقب الفيلم المسيء للرسول، حضرها ما يقرب من 30 فردا من الجهاديين، وأبدو رغبتهم في ممارسة العمل السياسي، فعرضت عليهم الانضمام لحزب الحرية والعدالة لكنهم رفضوا، وحينما عرضت عليهم حزب المهندس ساويرس.. فأبدوا ترحيبهم الشديد بالفكرة،وكان ساويرس قد انصرف من الندوة فاتصلت به هاتفيا وأبلغته بذلك، فقال أمهلني مدة لاستطلاع رأي الهيئة العليا بشأن هذا الموضوع، وبعد حوالي ثلاثة أيام اخبرني ساويرس أنه يريد اللقاء بهم، والتقينا جميعا بالفعل في المركز، وناقش ساويرس الأمر معهم وعرض عليهم فكرة إنشاء حزب جديد خاص بهم بعيدا عن المصريين الأحرار. وبسؤاله عن التبرع الذي منحه ساويرس للجهاديين أكد سعد الدين صحة ما حدث وأنه كان يدير تلك الجلسات بينهم ويعرف كل ما دار بها، مؤكدا على ان ساويرس قد تبرع لهم بمليون جنيه لتشجيعهم على إنشاء الحزب عقب رفض المصريين الأحرار الانضمام لهم والحقيقة ما قام به ساويرس يدل على نبل أخلاقه ومساعدته للجميع وقناعاته بما يريدونه الجهاديون وإحقاقا للحق أن المهندس نجيب ساويرس لا يريد الإفصاح عن ما يفعل مع أحد وأنه رجل يعرف معنى الخير والحب والاحترام للجميع ويساعد دون إظهار نفسه. ثم نفى صابر ابراهيم القيادي بحزب الجهاد ما قاله سعد الدين إبراهيم، قائلا: لم يحدث هذا الأمر على الإطلاق كما أن دور الدكتور سعد الدين إبراهيم كان مجرد إدارته للندوة التي نظمها أقباط للرد على الفيلم المسيء للنبي الكريم. وأضاف إبراهيم: الجهاديون لن يتلقوا أي دعم مالي من أحد لإنشاء حزب ولن يقوم أحد حتى الآن بدعم الحزب على الإطلاق من أي نوع لكونه تحت التأسيس وخالص التبرع واصفا كلام سعد الدين إبراهيم بأنه لا أساس له من الصحة على حسب قوله وأكد القيادي الجهادي على أنهم مستمرون في تحديد الهداف والخطوات والمبادئ الخاصة للحزب وإعلان تاسيسه في القريب العاجل دون دعم من أحد واصفا ما يتردد بانه افتراءات وادعاءات لا أساس لها من الصحة.