ألغت 6 حركات ثورية، زيارتها التى كانت مقررة مساء اليوم الإثنين، إلى مكتب إرشاد بجماعة الإخوان المسلمون، لعرض مبادرتها ل"إنقاذ الثورة"، تلك التى تضم 4 بنود، أبرزها تنازل مرشح الجماعة محمد مرسى لصالح حمدين صباحى، مع تعهد الأخير بعدم حل البرلمان. وأرجع بيان لهذه الحركات، أسباب إلغاء الزيارة، إلى ما وصفته ب"تآمر اللجنة العليا للانتخابات على المبادرة بإعلانها نتيجة الانتخابات فى نفس توقيت الزيارة، والردود غير الرسمية التى صدرت عن اللجنة أمس ضد المبادرة"، فى إشارة إلى عدم قانونية تنازل أحد المرشحين الفائزين فى الجولة الأولى. ورأى البيان، أن موقف اللجنة، يدعم الشكوك فى وجود تنسيق واتجاه لعدم تغيير الموقف الحالى بأى شكل، وهو ما اعتبرته مؤامرة تجر مصر إلى المجهول وتدل على اتفاق بين اللجنة وجماعة الإخوان لإجهاض مبادرة الشباب. وطالب البيان جماعة الإخوان المسلمون، بإعلاء مصلحة الوطن الحقيقية على مصالحها الخاصة، بالانسحاب من هذا الاتفاق، الذى وصفته الحركات الثورية ب"السرى والمشبوة بينهم وبين النظام"، والعودة إلى صف الجماهير مرة أخرى، لإقرار مكتسبات الثورة الحقيقية، مشيرا إلى أن الاتجاه العام لدى النظام هو تنصيب أحمد شفيق كمرشح عن المجلس العسكرى. ودعا بيان الجهات الست، جماعة الإخوان المسلمون، إلى المبادرة بتقديم 5 ضمانات حقيقية للتأكيد على عودتهم لصفوف الجماهير والحفاظ على مستقبل هذا الوطن، محددا هذه الضمانات فى التالى: حل جماعة الإخوان المسلمون وبقاء حزب الحرية والعدالة كممثل شرعى وبديل مقبول للجماعة وتقديم اعتذار للشعب المصرى عن كل الأخطاء التى اقترفوها منذ قيام الثورة حتى الآن والتوافق على معايير اختيار الجمعية التأسيسية للدستور على أن يكون بها 10 فى المائة من شباب الثورة ومراعاة تمثيل جميع أطياف المجتمع والأقليات وإعلان مرشح حزب الإخوان المسلمون عن عناصر حكومته القادمة وحل البرلمان فورا بعد إصدار الدستور الجديد. وقع على البيان كل من: الجبهة الحرة للتغيير السلمى والمركز القومى للجان الشعبية وتحالف القوى الثورية وصفحة الغضب المصرية الثانية وشباب حركة كفاية واتحاد شباب ماسبيرو.