زعم بوعاز بيسموت، محرر الشئون العربية في صحيفة إسرائيل اليوم في تقرير له أن من أسماهم بكبار السياسيين في مصر يحصدون من جديد نتائج الثورة، خاصة وأن جداول المرشحين لانتخابات الرئاسة تخلو من جديد من أحد الشباب الثوري ممن كانوا في ميدان التحرير. وقال بيسموت: إن شباب الثورة يغيبون من جديد كما غابوا أيضا في انتخابات مجلس الشعب، وهو ما سيزيد من سخونة ما أسماه بالأوضاع السياسية في مصر. وأشار إلى أن شباب الثورة غابوا بفعل القانون الذي يضع قانونا يلزم المرشحين بسن معينة، فضلا عن عدم وجود قوة سياسية كبيرة تؤيد وتدعم مشاركتهم بالانتخابات. وأضاف أن الكثير من الرموز الثورية قاطعت الانتخابات ، بداية من الدكتور محمد البرادعي بالإضافة إلى 10 حركات ثورية أخرى، وهو ما يعني استبعاد نسبة كبيرة من الثوار سواء الشباب أو حتى الكبار من الانتخابات، الأمر الذي رأت الصحيفة أنه سيؤثر في النهاية سياسيًا على مصر. فضلا عن هذا زعم بيسموت أن رموز النظام السابق مازالوا حتى الآن يرسلون بإشارات مهمة إلى الشعب، مشيرًا بالتحديد إلى ما أثاره الكاتب الشهير جهاد الخازن في حواره مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان، حيث رأى الأخير إمكانية اندلاع حرب أهلية في مصر بأي وقت حالة سيطرة الإسلاميين على السلطة، وهو ما دفع ب"بيسموت" إلى التأكيد على أن نشر الخازن هذا المقال في هذا الوقت بالتحديد رسالة لها بالتأكيد مغزى مهم حتى لا ينفرد الإسلاميون بالحكم، خاصة في ظل الاستطلاعات الأخيرة والتي تمنح مرشح حزب الحرية والعداله محمد مرسي تحديدًا نسبة كبيرة من الأصوات.