لم يعلم أسامة أحمد عبدالغني، أن الصورة التي التقطها لابنة قريته البعيرات غرب الأقصر، مروة الجهلان، وهي تقود "التروسيكل" ستغير من مسار حياتها، بعد نشرها على موقع "فيس بوك". الرئيس السيسي خلال استقباله مروة الجهلان وظهرت "مروة"، التي أجبرتها الظروف للعمل كسائقة "تروسيكل"، وخلفها أطفال من قريتها في طريقهم إلى المدرسة، وترتدي زي الرجال. مروة الجهلان وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل مروة الجهلان، أمس، في قصر الاتحادية، لتكريمها، والتأكيد على إعجابه بكفاحها، ومنحها وحدة سكنية لأسرتها. يقول أسامة أحمد عبد الغني، إن "مروة فتاة تحدت كل الموروثات الشعبية، لتقف بجانب والدها، وتساهم في إعانة أسرتها". وأضاف: "مروة تقوم بعمل يكاد يصعب على الكثير من الشباب؛ فهي تحمل شكاير الأسمنت تزن 50 كيلو، والطوب والرمال في فترة ما بعد الظهر، أما في الصباح فتعمل على توصيل الأطفال للمدارس ودور الحضانة". وأشار همام أحمد همام، أحد شباب قرية البعيرات، إلى أن "أهل القرية تقبلوا جرأة مروة، وشجاعتها، وقدرتها على القيام بعمل الرجال من أجل توفير لقمة عيش حلال لها ولأفراد عائلتها". وأكد أن "أهل القرية شجعوا مروة، على ذلك، بل واعتمدوا عليها في الكثير من الأعمال مثل توصيل أبنائهم للمدارس، وتكليفها بجلب مواد البناء، أو احتياجات المنازل من السوق". ويفسر القيادي بحزب الوفد، والباحث في تاريخ القبائل، إمام الحباشى، اسم قرية البعيرات، قائلا: "قرية البعيرات، مشتق من كلمة بعير، فقد كانت القرية قديما، أحد أهم محطات توقف القوافل للراحة، لكونها كانت قرية تتمتع بالأمن والأمان، وتوفير الحماية لضيوفها من المسافرين وتجار القوافل، فاشتهرت بأنها مكان لراحة البعير، ومن هنا جاء اسم البعيرات، الذى تعرف به القرية منذ مئات السنين وحتى اليوم". ولفت إلى أن قرية البعيرات، تضم آثارا فرعونية شهيرة، مثل معابد هابو، ومعبد ايزيس في دير شلويط، وبقايا قصر الملك امنحتب الثالث، والحمام الشهير الذي أقامه لزوجته الملكة تي، كما أنها تتمتع بواجهة كبيرة تطل على نهر النيل الخالد ومعبد الأقصر الفرعوني في شرق المدينة.