وجه السفير حلمي فوزي، سفير إندونيسيا بالقاهرة، خالص شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومصر حكومةً وشعباً، على علاقة الصداقة القوية والمتينة التي تربطهم بإندونيسيا. وقال السفير خلال احتفالية، مساء أمس الأحد، بمناسبة العيد القومي ال 73 لجمهورية إندونيسيا، إنه منذ عام 1947، تقف كلا البلدين جنباً إلى جنب في تعزيز القضايا المشتركة المعنية بنمو كلاهما، في إطار حركة عدم الانحياز، والأمم المتحدة، وجميع المحافل الدولية الأخرى. وتابع قائلا: "حيث نعمل كتفاً إلى كتف على قضايا الأمة الإسلامية من خلال منظمة التعاون الإسلامي ودعم القضية الفلسطينية". وأكد أن التعاون الثنائي بين مصر وإندونيسيا في تزايد مستمر في كافة المجالات على مدى السنوات الماضية، متمنيا أن يستفيد الطرفين من ذلك في دعم الروابط الثنائية في كافة مجالات التعاون، وبوجه خاص مجال التجارة والسياحة والاستثمار. وأوضح السفير الإندونيسي، أن حجم التبادل التجاري بين إندونيسيا ومصر خلال الأعوام الخمس الماضية، في تزايد إيجابي، ففي عام 2017 بلغ 1.5 مليار دولار أمريكي، وفي قطاع السياحة، كان هناك تزايد في عدد السياح المصريين إلى إندونيسيا ومن إندونيسيا إلى مصر، موجها الشكر للشعب المصري وحكومته لترحبيهم الحار وضيافتهم الكريمة لما يقرب من خمسة آلاف طالب إندونيسي، مضيفا أنه في نهاية هذا العام، يصل ما يقرب من ألفي طالب إندونيسي للدراسة بجامعة الأزهر، مشيدا بعلاقات التعاون الطيبة مع دار الإفتاء المصرية، في الرقابة على الفتاوى التكفيرية التي تشجع على زيادة الفكر الراديكالي الإرهابي والعنف المتطرف من التنظيمات الإرهابية. وأضاف السفير حلمي فوزي، أن سفارة إندونيسيا بالقاهرة 40 طالباً مصرياً إلى إندونيسيا للتبادل الثقافي والدراسة في إندونيسيا، من خلال منحة كاملة للدراسات العليا، معربا عن أمله أن يكون تواجد الطلاب والشباب عاملاً في تقوية العلاقات بين شعبي كلا البلدين، مرجعا الفضل في ذلك إلى السفراء والدبلوماسيين المصريين الذين عملوا في إندونيسيا في الماضي. كانت سفارة اندونيسيا بالقاهرة، قد احتفلت باليوم الوطني، بحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والشريف السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف وكيل أول مجلس النواب، والشيخ صالح عباس جمعة، وكيل الأزهر والسفير خالد ثروت، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية وجزر المحيط الهادي، وعدد من السفراء ووزراء المنظمات الدولية بالقاهرة. وقد تضمن الحفل عروض غناء ورقص تعبر عن الثقافة الشعبية في إندونيسيا، خصوصا الفلكلور الشعبي في جزيرتي سومطرة وبالي، وقام السفير وزوجته بالمشاركة مع الوزير علي المصيلحي والحضور بتقطيع تورتة الاحتفال، وهي عبارة كعكة تومباك المشهورة في المطبخ الإندونيسي. وأوضح سفير إندونيسيا بالقاهرة، أن بلاده تحتفل اليوم، بالعيد القومي الثالث والسبعين، وشعبها في خضم مأساة قومية، ولكنه يقف مرة ثانية متكاتفا أمام الكوارث الطبيعية، موضحا أن زلزال وإعصار تسونامي، ضرب إقليم سولاويسي الوسطى، الجمعة الماضية، ولكن الإندونسيين لا يزالون متحدين أمام تلك المأساة، وتابع قائلا: "وبالنيابة عن الشعب الإندونيسي، اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر والعرفان إلى جميع الدول، وبالأخص شعب جمهورية مصر العربية وحكومتها، لتعازيهم، ودعائهم، ودعمهم في هذا الوقت العصيب". وأشار إلى أنه على مدار 73 عاماً، تعهدت إندونيسيا بتعزيز الرخاء ل 265 مليون مواطن اندونيسي، وبذل الجهد المستمر للإسهام في عالمٍ أكثر أمناً واستقرارًا، كما ينص الدستور الإندونيسي. ولفت إلى أن إندونيسيا تسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين، وذلك من واقع انتخاب إندونيسيا عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2019-2020، وتابع: "لذا، أود أن أنتهز هذه الفرصة لنعرب عن خالص الشكر إلى جمهورية مصر العربية لدعمها في ترشيح إندونيسيا". وقال إن بلاده تعي تماماً أن المسئولية الرئيسية التي تقع على عاتق العضو غير الدائم بمجلس الأمن ليست أمراً سهلا، حيث تؤمن بأن التعاون الدولي بدوره يدعم جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التصدي لمخاطر الأمن الدولي، موضحا أن رسالة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، يوسف كالا خلال المناقشة العامة للجلسة ال 73 لمجلس الأمن، حيث قال: "إن تحقيق السلام والعدالة والاستدامة لشعوبنا يتطلب قيادة دولية وتقاسم للمسئولية، فلا يمكن وجود قيادة فاعلة دون مسئولية فعلية، والعكس." مضيفا أن الاقتصاد الإندونيسي، قد سجل أقوى معدلات للنمو في ظل التباطؤ الاقتصادي الذي يعيشه العالم، إذ وصل النمو الاقتصادي في إندونيسيا إلى تريليون دولار أمريكي، مشيرا الى أن بلاده نجت من الأزمة الاقتصادية العالمية خلال الأعوام الماضية، بسبب الإصلاحات المستمرة في جميع قطاعات الاقتصاد الإندونيسي. وأعرب عن تفاؤله، أن يستمر النمو الاقتصادي في التزايد خلال الأعوام القادمة، كما تنبأت العديد من المؤسسات المالية الشهيرة، وأن حكومة بلاده ترى أن إندونيسيا سوف تصبح سابع أكبر اقتصاد عالمي خلال عام 2030. وأشار السفير حلمي فوزي، أن الله حبى بلاده بالتعددية الثقافية ووفرة الموارد، وأنها تتعهد بتعزيز الديمقراطية، ونشر التسامح، والتعددية والمساواة بين الجنسين، وأن الإندونيسيين يفخرون أنه في جميع مناحي الحي، تتماشى قيمهم وعاداتهم التقليدية جنباً بجنب مع الحداثة العصرية. وقال إن إندونيسيا بصدد الدخول في عام سياسي، بدايةً من 23 سبتمبر لهذا العام، حيث تدخل المرحلة الانتخابية للانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2019، وإنه في إبريل المقبل، يتوجه ما يزيد عن 160 مليون مواطن إندونيسي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب المُشرعين، وأعضاء مجلس النواب، ورئيس الجمهورية، ونائب رئيس الجمهورية. واعتبر أن 2018-2019 عامي السياسة، حيث تمتلئ الأجواء الديمقراطية بالتنافسية والبرامج الانتخابية التي تُحدِث بعض البلبلة، مضيفا أنه وفي كل الأحوال، فإن هذا يعكس حيوية الديمقراطية الإندونيسية التي يفخر بها. الاحتفال باليوم القومي بأندونسيا في سفارة جاكرتا بمصر الاحتفال باليوم القومي بأندونسيا في سفارة جاكرتا بمصر الاحتفال باليوم القومي بأندونسيا في سفارة جاكرتا بمصر الاحتفال باليوم القومي بأندونسيا في سفارة جاكرتا بمصر الاحتفال باليوم القومي بأندونسيا في سفارة جاكرتا بمصر