وقعت وزارتا التأمينات والشئون الاجتماعية، والتربية والتعليم والمجلس القومى للشباب ومؤسسة "صناع الحياة" بروتوكول تعاون اليوم، لإطلاق حملة للتوعية من إخطار الإدمان تحت عنوان "أوع" كنموذج هو الآول من نوعه للشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى فى 2000 مدرسة و25 جامعة، وبمراكز الشباب التى حولها لحماية طلاب وشباب مصر. تعد الحملة مشروعاً للأمن القومى فى مصر، بمساهمة من الفنانين والمثقفين واللاعبين لحماية الشباب من الإدمان خاصة بعد انخفاض سن التعاطى إلى مرحلة سنية خطيرة. حذرت الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة الأدمان بمجلس الوزراء خلال الأحتفال بتوقيع البروتوكول بمركز التعليم المدنى للشباب من خطورة تفشى ظاهرة التدخين والمخدرات فى المجتمع المصرى، والتدنى الملحوظ فى سن التعاطى. كما حذرت من الزيادة فى نسبة التعاطى بين الفتيات، واستمرار دخول أقراص الترامادول المغشوشة بقوة هائلة فى سوق المخدرات، واستحداث مواد إدمانية جديدة يصعب السيطرة عليها، وهو ما ساعد على استمرار دخول فئات وشرائح جديدة فى المشكلة، ووجود ثقافة سوداء للتدخين والمخدرات يهدد شباب وفتيات مصر. وأشارت خليل إلى أن الحملة تتضمن أنشطة مدرسية ابتكارية، لرفع الوعى بالتدخين والمخدرات، وشبابية بمراكز الشباب لتطويق وحصار المشكلة، ومجتمعية بالتواصل الاجتماعى بالإنترنت والإعلام للتوظيف الأمثل لقدرات الشباب التطوعية فى مجال التوعية. من جانبه، شدد جمال العربى وزير التربية والتعليم على دور منظمات المجتمع المدنى فى تمويل البرامج التربوية التى تضعها الوزارة لتفعيل دور المدرسة للقيام بواجبها الأساسى والمتمثل فى التربية والتعليم، مناشدا الأسرة المصرية القيام بواجبها التثقيفى فى هذا الصدد بالاهتمام بدور المدرسة التربوى والتصدى لمشاكل المجتمع ومنها المخدرات والتدخين. وأشار إلى أن جهود الوزارة فى التصدى لهذه الظاهرة بإنشاء وحدات لمناهضة التدخين فى 13 محافظة حيث عاقت مشكلة التمويل تفعيل ذلك المشروع، وكذلك التعاون المسبق مع مؤسسة "صناع الحياة" لمحو أمية 120 ألف مواطن، كاشفا عن أن عام 2013 سيشهد تطويرا للعملية التعليمية بأطرفها من مناهج ومدارس وبرامج تربوية ومدرسين. وقال الدكتور محمد يحيي مدير رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة "إن هذه الحملة تعتبر المبادرة الأولى للشراكة مع الحكومة من خلال الوزارات المشاركة لمواجهة الإدمان والتوعية بين الشباب بأساليب مبتكرة تتفق وميولهم لتفعيل جهود المواجهة ونشر التوعية". كشف الدكتور عمرو خالد نائب رئيس مؤسسة "صناع الحياة" عن تميز هذه الحملة عن سابقتها بإنشاء فرق دائمة داخل 2000 مدرسة و25 جامعة، وتدريب 5000 شاب وفتاة من المؤسسة لتدريب المتدربين المشاركين فى الحملة، وتفعيل دور الأخصائين الاجتماعين بالمدارس للتعاون فى تنفيذ الحملة. وأوضح أن الحملة بدأت تجريبيا فى 90 مدرسة، منوها إلى أنها ستنطلق رسميا من اليوم فى الجامعةالأمريكية، والبريطانية، وجامعة المنصورة وطنطا، مع التركيز على أولياء الأمور من خلال المدارس. وأكد أن الحملة مستمرة لسنوات عدة مستهدفة إبقاء الأصحاء "أصحاء"، وعمل سياج توعوى حول مدارس الحملة لحجب ما وصفه ب"الشياطين" التى تروج للتعاطى أمام المدارس فى ظل عدم اكتمال التواجد الأمنى.