توقعت شركة أصول للوساطة المالية أن تنتعش مؤشرات البورصة على المدى القصير، ويستهدف مؤشرها الرئيسى الصعود نحو مستوى 5600 نقطة. وكشف التقرير أن هناك بعض إشارات الضعف ظهرت بقوى على أداء مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى الأجل القصير، لاسيما بعد فشله فى تحقيق قمة جديدة أعلى من مستوى 5250 نقطة ليعاود تراجعه فى إتجاه مستوى الدعم الجديد قرب 4980 نقطة، وإن نجح فى الثبات أعلاه ليعاود ارتداده فى اتجاه مستوى 5100 نقطة، مكونًا نموذج مثلث متماثل قصير الأجل، وفى حال نجاحه على تجاوزه لأعلى عند مستوى 5250 نقطة فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 5600 -5700 نقطة، مع ملاحظة انتفاء هذا السيناريو مؤقتًا حال فشل المؤشر فى الثبات أعلى مستوى الدعم السابق قرب 4900 نقطة، والذى ننصح بالاحتفاظ بالمراكز الحالية قصيرة الأجل طالما بقى المؤشر أعلاه، وإضافة المزيد من المراكز حال اختراق مستوى 5250 نقطة لأعلى لاستهداف مستوى 5600 – 5700 نقطة. وتؤكد أصول أنه بالنظر إلى حركة المؤشر الرئيسى على مدار الفترة الماضية بداية من تكوينه لقاع متوسط الأجل عند 3600 نقطة، يتضح أنه دخل فى حركة تصحيحية قصيرة الأجل امتدت بعد اختراقه لمستوى المقاومة الهام عند 4100 نقطة، إلى حركة تصحيحية متوسطة الأجل حتى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ نهاية يوليو 2011 عند 5240 نقطة، قبل أن يبدأ فى التراجع بفعل عمليات جني الأرباح فى اتجاه مستوى 4930 نقطة. وتشير تقارير أصول إلى أن حركة الصعود التى نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى تحقيقها على مدار الشهرين الماضيين تختلف بشكل كبير عن أي حركة صعود نجح المؤشر فى تحقيقها على مدار العامين الماضيين، وتشير إلى التفوق الواضح فى قوة الطلب على قوة العرض، وهو ما يعرف بالتغير فى سلوك الاتجاه Change In Sentiment، بما ينبىء بأن أي تراجع للمؤشر سيتبعه تكون لقاع أعلى، يُتوقع معه أن يعاود المؤشر صعوده للتجربة مجددًا على قمته السابقه قرب 5250 نقطة والتى إن نجح فى تجاوزها لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفًا مستوى 5600- 5700 نقطة على الأ جل المتوسط، مع انتفاء هذا السيناريو، حال فشل المؤشر فى البقاء أعلى مستوى 4500 نقطة. أما فيما يتعلق بالاتجاه طويل الأجل فتؤكد أصول أنه مازالت هناك صعوبة فى التنبؤ به لاسيما خلال هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد على اعتبار أن هذا الاتجاه غالبًا ما يكون ناتج من مؤشرات الاقتصاد الكلي، وكذلك مؤشرات فنية عديدة بعضها بدأ فى الظهور على السوق، ولكن على استحياء، وما ظهر إلى الآن بشكل واضح هو حركة تصحيحية قصيرة الأجل امتدت إلى متوسطة الأجل نتيجة التباطؤ الواضح فى عزم الهبوط خلال الفتر ة الماضية وظهور بعض الإشارات الإيجابية على المدى الأسبوعى. وتنوه أصول إلى أن كافة التوقعات خلال الفترة الحالية ستكون مرتبطة بشكل أساسى بالأوضاع السياسية واستقرارها من عدمه، فأي اضطرابات خلال المرحلة المقبلة قد تؤثر بلا شك سلبًا على أداء السوق ومن ثم دقة هذا التوقع.