أكد خبراء التحليل الفني أن الاتجاه العام للمؤشر مازال صعوديا علي المديين القصير والمتوسط، مؤكدين في الوقت نفسه أن الارتفاعات والمكاسب التي حققها المؤشر الرئيسي للبورصة "اي جي اكس 30" خلال الشهرين الماضيين، تفوقت كثيرا عما تم تحقيقه في العامين الماضيين. وأرجع الخبراء السبب في ذلك إلي التفوق الكبير والواضح في قوة الطلب علي قوة العرض، أو ما يعرف ب "تغير في سلوك الاتجاه"، متوقعين أن يواصل المؤشر صعوده في اتجاه مستهدفه متوسط الأجل السابق الاشارة إليه عند 5600/5700 مع ملاحظة انتفاء هذا السيناريو مؤقتا حال فشل المؤشر في الثبات أعلي مستوي الدعم السابق قرب 4900 نقطة والذي ننصح بالاحتفاظ بالمراكز الحالية قصيرة الأجل طالما بقي المؤشر اعلاه وإضافة المزيد من المراكز حال اختراق مستوي 5250 نقطة لأعلي لاستهداف مستوي 5600/5700 نقطة. بداية أكد خبير التحليل الفني ورئيس قسم البحوث في شركة "أصول" للسمسرة في الأوراق المالية ايهاب سعيد أن مؤشر السوق الرئيسي "اي جي اكس 30" دخل في حركة تصحيحية قصيرة الأجل امتدت بعد اختراقه لمستوي المقاومة المهم عند ال4100 نقطة إلي حركة تصحيحية متوسطة الأجل حتي نجح في تحقيق أعلي مستوي سعري له منذ نهاية يوليو 2011 عند ال5240 نقطة قبل أن يبدأ في التراجع بفعل عمليات جني الأرباح في اتجاه مستوي ال4930 نقطة. وأضاف إيهاب أن الحركة الصعودية التي نجح مؤشر السوق الرئيسي في تحقيقها علي مدار الشهرين الماضيين تختلف بشكل كبير عن أي حركة صعودية نجح المؤشر في تحقيقها علي مدار العامين الماضيين وتشير إلي التفوق الواضح في قوة الطلب علي قوة العرض وهو ما يعرف بالتغير في سلوك الاتجاه. وأكد إيهاب أن هذا الاتجاه ينبئ بأن أي تراجع للمؤشر سيتبعه تكون لقاع أعلي نتوقع أن يعاود منه المؤشر صعوده للتجربة مجددا علي قمته السابقة قرب ال5250 نقطة والتي ان نجح في تجاوزها لأعلي فنتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفا ال5600/5700 نقطة علي الأجل المتوسط، مع انتقاء هذا السيناريو حال فشل المؤشر في البقاء أعلي مستوي 4500 نقطة. وقال إيهاب اذا ما نظرنا علي أداء مؤشر السوق الرئيسي علي الأجل القصير فسيتضح جليا ظهور بعض اشارات الضعف لاسيما بعد فشله في تحقيق قمة جديدة أعلي من مستوي 5250 نقطة ليعاود تراجعه في اتجاه مستوي الدعم الجديد قرب ال4980 نقطة وإن نجح في الثبات اعلاه ليعاود ارتداده في اتجاه مستوي 5100 نقطة مكونا نموذجا مثلثا متماثلا قصير الأجل في حال نجاحه في تجاوزه لأعلي عند مستوي 5250 نقطة. وفيما يتعلق بالاتجاه طويل الأجل، قال إن الرؤية لا تزال كما هي والتي تتمثل في صعوبة التنبؤ به لاسيما خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد علي اعتبار أن هذا الاتجاه غالبا ما يكون ناتجا عن مؤشرات الاقتصاد الكلي وكذلك مؤشرات فنية عديدة بعضها بدأ في الظهور علي السوق المصري ولكن علي استحياء، مشيرة إلي أن ما ظهر إلي الآن بشكل واضح هو حركة تصحيحية قصيرة الأجل امتدت إلي متوسطة الأجل نتيجة التباطؤ الواضح في عزم الهبوط خلال الفترة الماضية وظهور بعض الاشارات الإيجابية علي المدي الأسبوعي. وأضاف إيهاب أن جميع التوقعات خلال الفترة الحالية ستكون مرتبطة بشكل أساسي بالأوضاع السياسية واستقرارها من عدمه، فأي اضطرابات خلال المرحلة المقبلة قد تؤثر بلا شك سلبا علي أداء السوق ومن ثم دقة هذا التوقع. أكد ذلك وليد خليل مدير إدارة التحليل الفني بشركة "اتش أيه" لتداول الأوراق المالية أنه من المتوقع أن يستمر تصحيح مؤشر الثلاثين الكبار لمستهدف بين المنطقة 4500/4700 نقطة، متوقعا أن يصحح مؤشر "اي جي اكس 70" لمستوي 475 نقطة، مشيرا إلي أن السوق المصري مازال يعطي اشارات إيجابية علي المدي المتوسط تشير إلي صعود جديد بعد انتهاء التصحيح، لافتا إلي أن السوق تماسك أمس بشكل جيد وأظهرت بعض الأسهم قوة ولكن مازال المؤشر العام للسوق يظهر ضعفا قد يعيق تقدم تلك الأسهم. من جانبه أكد مدير إدارة التحليل الفني بشركة "سيجما كابيتال" محمد الأعصر أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تمكن من الوصول أعلي قليل من المستوي المستهدف 5 آلاف نقطة، مكونا الكتف الأول والرأس لشكل الرأس والاكتاف المتوقع استكماله والذي يمثل تأكيدا أن القوي الشرائية الداعمة للسوق في الانسحاب تدريجيا. ونصح الأعصر المضاربين علي الأجل القصير التخلص التدريجي لمراكزهم علي المستويات السعرية الحالية ونصح