قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن هناك العديد من إشارات الضعف الواضحة حاليا على كافة مؤشرات البورصة، ولذلك نتوقع بداية موجة جنى أرباح قصيرة الأجل بعد اقتراب المؤشر من مستهدفه الصعودى. ومع ذلك مازالت نظرتنا الإيجابية متوسطة الأجل، ولذلك ننصح المستثمر قصير الأجل بضرورة توخى الحذر وجنى الأرباح، أما المستثمر متوسط الأجل فكانت نصيحتنا له استغلال التراجع على الأجل القصير فى تكوين المراكز الشرائية متوسطة الأجل والاحتفاظ. ويتضح جليا الآن أن الحركة الصعودية التى نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى تحقيقها على مدار الشهرين الماضيين تختلف بشكل كبير عن أى حركة صعودية، نجح المؤشر فى تحقيقها على مدار العامين الماضيين، وتشير إلى التفوق الواضح فى قوة الطلب على قوة العرض، وهو ما يعرف بالتغير فى سلوك الاتجاه (Change In Sentiment)، لاسيما بعد نجاحه فى تجاوز أكثر من مستوى مقاومة متوسط الأجل فى حركة واحدة، كان أهمها مستوى ال 4500 ثم مستوى ال 4800 نقطة وصولا إلى مستوى ال 5500 نقطة، وكما هو موضح أيضا بالرسم إن الحركة الصعودية الأخير تتشابه فى سلوكها إلى حد كبير مع الحركة الصعودية التى نجح المؤشر فى تحقيقها فى أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2009، والتى نجح فيها على الصعود من مستوى ال 3380 نقطة (فبراير 2009) إلى مستوى ال 6400 نقطة، ثم تراجع فى حركة جنى أرباح قصيرة الأجل دفعته للاقتراب من مستوى ال 5230 نقطة، ليتبعها فيما بعد بتكوين قاع أعلى، ومعاوداً صعوده متوسط الأجل ومخترقا لقمته السابقه عند ال 6400 نقطة، ليقترب فى سبتمبر 2009 من مستوى ال 7280 نقطة. وعلى هذا مازلنا نتوقع نجاح المؤشر فى تكوين قاع أعلى من قاعه الرئيسى الذى كونه عند ال 3600 نقطة، الأمر الذى يحتم علينا مراقبة مستويات الدعم متوسطة الأجل المتوقع الارتداد منها، وهى مستوى ال 4750 - 4700 نقطة، يليه مستوى ال 4500 - 4450 نقطة، مع ملاحظة انتفاء هذا السيناريو مؤقتا حال فشل المؤشر فى الثبات أعلى مستوى الدعم عند ال 4500 - 4450 نقطة، والذى يعد مستوى إيقاف الخسائر. ولذا مازالت نصيحتنا قائمة للمستثمر متوسط الأجل بمراقبة تلك المستويات، ومتابعة التقارير اليومية لبناء مراكز شرائية بشكل تدريجى استعداداً لحركة صعودية جديدة على الأجل المتوسط قد تقترب مجددا من مستوى ال 5600 نقطة على الأقل. يبقى أخيرا أن نؤكد أن كافة التوقعات خلال الفترة الحالية ستكون مرتبطة بشكل أساسى بالأوضاع السياسية واستقرارها من عدمه، فأى اضطرابات خلال المرحلة المقبلة قد تؤثر بلا شك سلبًا على أداء السوق، ومن ثم دقة هذا التوقع.