أطلقت شرطة هندوراس الغاز المسيل للدموع على حشد من المتظاهرين كانوا يرشقونها بالحجارة بعد مرور أربعة أيام على انتخابات رئاسية لقيت انتقادات واسعة ولم يتمخض عنها حتى الآن فائز واضح. وأعلن كل من رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز ومنافسه سلفادور نصر الله، وهو مذيع تلفزيوني متحالف مع اليساريين، الفوز في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي. وأظهر فرز الأصوات في البداية فوز نصر الله ثم تأرجح بعد ذلك ليرجح كفة الرئيس الحالي بعد تأخير في فرز الأصوات وهو ما أثار الحديث عن حدوث مخالفات. وثارت مخاوف دولية بشأن الأزمة في الدولة الواقعة بأمريكا الوسطى والتي شهدت انقلابا عسكريا عام 2009. وأثار التأخير في فرز الأصوات اضطرابا يخشى المراقبون أن يقوض شرعية الفائز النهائي. وأثار ماركوس راميرو لوبو، وهو واحد من القضاة الأربعة بالمحكمة المعنية بقضايا الانتخابات، الخميس "شكوكا خطيرة" بشأن العملية الانتخابية. ودعا إلى الاستعانة بمدقق مستقل أجنبي لمراجعة النتائج ولكنه لم يُعلق بالسلب أو الإيجاب عما إذا كان هناك دليل على حدوث تلاعب في النتائج. وقال لوبو في تصريحات لرويترز "لا يمكننا أن نكون واثقين من شيء أو آخر" معبرا عن قلقه حيال انهيار عملية فرز الأصوات. وأظهرت أحدث الأرقام بعد فرز نحو 92.72 في المئة من الأصوات، حصول هرنانديز المنتمي لتيار يمين الوسط على 42.93 في المئة وحصول منافسه نصر الله على 41.42 في المئة. وبدا أن منظمة الدول الأمريكية أنقذت مصداقية الانتخابات يوم الأربعاء بعدما قدمت بيانات موقعة من المرشحين تعهدا فيها باحترام النتائج النهائية بمجرد الانتهاء من حسم الأصوات المختلف عليها. لكن بعد ساعات قليلة، رفض نصر الله الاتفاق الذي يحمل توقيعه وقال إن خصومه يحاولون أن يسلبوه حقه ودعا مؤيديه إلى النزول إلى شوارع العاصمة تيجوسيجالبا للدفاع عن فوزه. ونصر الله أحد أكثر الوجوه المعروفة في هندوراس، وهو يحظى بدعم الرئيس السابق مانويل زيلايا اليساري الذي أُطيح به من الحكم في انقلاب عسكري عام 2009 بعد أن طرح استفتاء على إعادة انتخابه.