قال إبراهيم نظير، نائب مركز القوصية في أسيوط، إنه لا يستبعد أن تكون أكوام "رفات الموتى"، التي تم العثور، منذ بضعة أيام، ملقاة على قارعة الطريق بقرية مير، وتجرى التحقيقات بشأنها، ناتجة عن خلافات بسبب أرض قريبة من المقابر، وذلك بسبب رصد "آثار طين" عليها، أو أن يكون الأمر له علاقة بتجارة الآثار. وأضاف نظير – في تصريحات صحفية ل"بوابة الأهرام"- أن التحقيقات تجرى حاليا مع 25 شخصًا من بينهم 4 عمال مقابر "حفارين"، ممن لهم مزارع على الطريق أو مترددين على مقلب القمامة، الذي وجدت "الرفات" بالقرب منه. وأشار نائب القوصية إلى أن بعض الناس ذهب إلى أن الأمر يمكن أن يكون له علاقة بتجارة الأعضاء البشرية، وأن "الرفات" التي وجدت، ليس لها علاقة بمركز القوصية من قريب أو بعيد، وأن أحدًا ما من خارج المركز، ألقى بهذه العظام في هذا المكان للتخلص منها، وإلصاق التهمة بأهالي المركز. يبدو أن تصريحات النائب إبراهيم نظير حول مصدر "الرفات"، لا تبتعد كثيرا عما أدلت به في وقت سابق المهندسة هويدا شافعي، رئيس مركز ومدينة القوصية، التي أشارت إلى أنه يمكن أن يكون نباشو القبور من خارج "القوصية" هم من ألقى بهذه الجثث، أو أن يكون أحدهم قام ببناء منزل على إحدى المقابر، وألقى بهذه العظام في الطريق، وهو ما يخالف الشرع، وينتهك حرمة الأموات. وقالت في تصريحاتها أيضًا إن الصحة أفادت بأن هذه العظام ميتة منذ 30 عاما تقريبا، ويظهر هذا في شكلها وتحللها، وفقا لمعاينة الصحة والطب الشرعي، منوهة بأن النيابة حققت مع رئيس المجلس القروي لقرية مير، لمعرفة ملابسات الواقعة، وعاينت 3 أكوام من الرفات تم العثور عليها مؤخرا، على بعد 300 متر من الموقع الذي عثر فيه على الرفات المتحللة، في 14 جوالًا. وفي هذا الإطار تجرى حاليا نيابة القوصية بأسيوط، برئاسة المستشار أحمد رمضان، مدير النيابة، ومحمد أبوحسيبة، وكيل النائب العام، تحقيقاتها في واقعة العثور على رفات وجماجم بشرية ملقاة بأحد مقالب القمامة بالقرب من قرية مير التابعة لمركز القوصية بالطريق الصحراوي الغربي. وانتقل فريق من النيابة لمعاينة الموقع الذي عُثِر به على الرفات، برفقة الطب الشرعي والأدلة الجنائية لإجراء تحليل ال(DNA) لتحديد هوية بقايا العظام الآدمية، التي عثر عليها، وكذلك معرفة سبب الوفاة إن كانت بسبب إصابات ظاهرية أو وفاة طبيعية، وكذلك تحديد المدة الزمنية للوفاة، كما طالبت النيابة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة والوصول إلى معلومات قد تفيد فريق النيابة خلال التحقيقات. كما انتقل فريق من الأدلة الجنائية، إلى الموقع وجرى رفع البصمات، والآثار الوراثية لتحديد هوية الرفات الملقاة بالطريق، وكذلك إجراء أشعة على العظام لتحديد السن وزمن الوفاة للتعرف إذا كانت الوفاة حديثة أم منذ فترة، وتم إلقاؤها بهدف تطهير هذه القبور. ويشار إلى أن النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز القوصية، تقدم في وقت سابق ببلاغ للمحامي العام لنيابات شمال أسيوط، لفتح التحقيق في موضوع العثور علي رفات بشرية وبقايا جثامين علي الطريق يوم 23 من أغسطس الماضي، على خلفية انفراد الزميل الصحفي بالأهرام "أحمد فرغلي"، منذ عدة أيام، الخاص بالعثور على أكوام تنتشر فيها جماجم آدمية لصغار وكبار، تحوي أكياسًا قماشية، تبدو عليها آثار التراب المتيبس بالدماء، وتخرج من بعضها عظام وهياكل بشرية، وذلك على طريق قرية مير، وتوالت ردود الأفعال حول الأمر، مما استدعى فتح تحقيق عاجل في الموضوع، لبيان كيفية وصول هذه الرفات بهذا الشكل إلى قارعة الطريق. يذكر أن الصور الموجودة مع التقرير منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.