أكد خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن الفترة المقبلة، ستشهد دراسة تطوير ميناء طور سيناء البحري بتكلفة تقديرية تصل إلى 100 مليون جنيه، وذلك بالتنسيق مع محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر. أشار فودة إلى أن ميناء طور سيناء البحري يفتقر للعديد من التجهيزات برغم أنه ميناء تاريخي، حيث كان فيما مضى يستقبل جميع رحلات الحج والعمرة، ويجب تطويره بهدف وضع عاصمة المحافظة طور سيناء على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية، لضمان فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال الجولة المفاجئة التي قام بها المحافظ اليوم السبت لتفقد ميناء طور سيناء البحري لبحث المشكلات التي يعانيها الميناء، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من الربان عصام عطية عبد العزيز، مدير الميناء حول إمكانية تطوير الميناء من خلال تخصيص مبنى للحجر الصحي والبيطري والزراعي، وإضافة ساحات انتظار للشاحنات والسيارات لتسهيل حركة دخولها وخروجها لمنع حدوث تكدس وقت الذروة. ولفت إلى ضرورة إنشاء مستودع رئيسي لتموين السفن بالوقود والزيوت والشحومات من خلال التعاقد مع إحدى شركات توزيع البترول، حيث إن تموين السفن بالسولار يتم بواسطة سيارات يتم إرسالها من مدينة السويس، بالإضافة إلى إنشاء رصيف عائم لاستقبال اليخوت السياحية والخاصة الناتجة عن زيادة طاقة ميناء شرم الشيخ، والتي تقصد زيارة المقدسات التاريخية والدينية والعلاجية بالمدينة. أوضح عطية أنه خلال العشر سنوات المقبلة، سيزداد معدل استقبال السفن السياحية على ميناء شرم الشيخ البحري، مما سيؤدى إلى تكدس الحركة السياحية بالميناء لذلك يجب البدء في تطوير ميناء طور سيناء البحري، والذي يبعد عن ميناء شرم الشيخ 100 كيلومتر حتى يستوعب الزيادة في معدل حركة السفن بشرم الشيخ . وطالب بضرورة وضع الميناء ضمن مخطط تطوير المرحلة المقبلة، ليصبح ميناء دوليا أسوة بميناء الغردقة بمحافظة البحر الأحمر الذي يبعد 60 كيلو مترا عن ميناء سفاجا البحري وكان في السابق مجرد سقالة بحرية وأصبح الآن ميناء دوليا بعد زيادة حركة النشاط البحري بساحل البحر الأحمر.