أعلنت حركة "6 أبريل - الجبهة الديمقراطية"، عن رفضها القاطع لحكومة الدكتور كمال الجنزورى، وشنَّ بيان للحركة هجوما عنيفا على هذه الحكومة التى وصفها بالجديدة "القديمة"، قائلا "انتظرنا طويلًا.. وبعد مقابلات واعتذارات، تمخّض الجمل فولد فأرًا". وتساءل البيان "تُرى كم ستستمر الحكومة الجديدة "القديمة" قبل أن يطاح بها؟ وبكم سيضحي المجلس العسكري من شباب مصر في سبيل ذلك؟!"، قائلا "سئمنا المهاترات والتجاهل الصريح والمتعمد لكل مطالب الثورة، إننا نأمل الآن أن يعيش أي فرد منا ليكتب في تاريخ هذه الأمة تلك المهزلة المدبرة التي جعلت من ثورة تحدث عنها العالم أضحوكة بين الأمم، بفضل رجال لا يرون ولا يسمعون إلا أنفسهم". وخاطب من وصفهم ب "كل المتعنتين والمصرّين على العناد"، قائلا "مصر قامت بها ثورة، وأراد الله لها أن تنجح، وأنتم الآن لا تحاربون شباب الثورة وإنما تحاربون إرادة الله، وسوف تخسرون في النهاية لامحالة". وتساءل بسخرية، "هل كُتب علينا في المقرر، فايزة أبو النجا والمهندس حسن يونس؟ وكأن مصر عقمت أن تلد غيرهم، وأين صفوت الشريف ومحمد إبراهيم سليمان وحبيب العادلي وحسني مبارك، لتكتمل المسرحية الهزلية التي نعيشها". وأضاف "ثم إنه ومن المفارقات النادرة الحدوث، أن يتناوب علينا في وزارة الداخلية وزراء لديهم تعطش للدم، فبعد حبيب العادلي، جاء العيسوى ليقتل ويصيب في 6 أيام ما يقرب من 5000 شخصا!". وتابع "كأن الثورة قد ركبت آلة الزمن وعدنا إلى عام 1996، لكن المشكلة أننا، في ذلك العام، لم نكن موجودين من الأساس، فكيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع أشباح أتوا من المستقبل بثورة كتب عليها أن يحاربها من أيدها قبل من عارضها؟!". ووجه حديثه إلى من يتهم شباب الثورة بالعند والديكتاتورية، قائلا "نود أن نقول لكل من يتهمنا بالعند والديكتاتورية: بالله عليك من الديكتاتور والعنيد؟!". وأوضح أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، والذى خرج من موقعه استجابة لمطالبات ميدان التحرير، كان أحد عشرة أسماء تم إرسالها إلى المجلس العسكري، ولم يكن خيارًا وحيدًا، قائلا "وإذا كان شرف قد أتى من الميدان، فقد أطاح به الميدان لأنه لم يحقق مطالب الثورة. وسيطيح ميدان التحرير بكل من يحاول أن يجهض هذه الثورة".