أصدرت حركه 6 إبريل (الجبهه الديمقراطيه ) بيانا بشأن حكومه الجنزورى وجاء نص البيان كالتالى : انتظرنا طويلًا... وبعد مقابلات واعتذارات ، (تمخّض الجمل فولد فأرًا !!!). إننا نتساءل: هل كُتب علينا في المقرر، الدكتورة فايزة أبو النجا و المهندس حسن يونس؟ وكأن مصر عقمت أن تلد غيرهم!!
ثم إنه -ومن المفارقات النادرة الحدوث- أن يتناوب علينا في وزارة الداخلية وزراء لديهم تعطش للدم. فبعد (حبيب العادلي)، جاء (العيسوي) ليقتل ويصيب في 6 أيام ما يقرب من 5000 !!
و أين صفوت الشريف ومحمد ابراهيم سليمان وحبيب العادلي وحسني مبارك (لتكتمل المسرحية الهزلية التي نعيشها!!).
وكأن الثورة قد ركبت آلة الزمن وعدنا إلى عام 1996! لكن المشكلة أننا -في ذلك العام- لم نكن موجودين من الأساس. فكيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع أشباح أتوا من المستقبل بثورة كتب عليها أن يحاربها من أيدها قبل من عارضها!
سئمنا المهاترات والتجاهل الصريح والمتعمد لكل مطالب الثورة. إننا نأمل الآن أن يعيش أي فرد منا ليكتب في تاريخ هذه الأمة تلك المهزلة المدبرة التي جعلت من ثورة تحدث عنها العالم أضحوكة بين الأمم، بفضل رجال لا يرون ولا يسمعون إلا انفسهم .
ونود أن نقول لكل من يتهمنا بالعند والديكتاتورية: بالله عليك من الديكتاتور والعنيد؟!!
ونوضح بأن الدكتور عصام شرف كان أحد عشرة أسماء تم إرسالها إلى المجلس العسكري، ولم يكن خيارًا وحيدًا.
وإذا كان قد أتى من الميدان، فقد أطاح به الميدان لأنه لم يحقق مطالب الثورة. وسيطيح ميدان التحرير بكل من يحاول أن يجهض هذه الثورة. السؤال الآن: تُرى كم ستستمر الحكومة الجديدة (القديمة) قبل أن يطاح بها؟ وبكم سيضحي المجلس العسكري من شباب مصر في سبيل ذلك؟!
إلى كل المتعنتين والمصرّين على العناد: مصر قامت بها ثورة، و أراد الله لها أن تنجح، و أنتم الآن لا تحاربون شباب الثورة وإنما تحاربون إرادة الله. وسوف تخسرون في النهاية لامحالة.
بسم الله الرحمن الرحيم (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) صدق الله العظيم