شكك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بانسحاب القوات الأمريكية من العراق. وقال الصدر في بيان اليوم " الثلاثاء" ردا على سؤال من بعض أتباعه بشأن احتفالية انسحاب القوات الأمريكية من العراق التي أقيمت في بغداد الأسبوع الماضي "لا أعلم للاحتلال انسحابا". وكانت بغداد قد شهدت أخيرا احتفالية بمناسبة انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي، فضلا عن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بادين واعتبر المالكي خلال الاحتفال أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق يعد انتصارا لخيار المفاوضات وأن مجرد الحديث عن الانسحاب الكامل كان قبل سنوات ضربا من المستحيل. وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية نوفمبر من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولاياتالمتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 ديسمبر من العام الحالي. وكانت القوات الأمريكية المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 يونيو من العام 2009. كما يشار إلى أن اجتماع قادة الكتل السياسية انتهى بتخويل الحكومة على الإبقاء على مدربين أمريكيين للقوات العراقية تحت اتفاقية الإطار الإستراتيجي. ووقع العراق والولاياتالمتحدة أيضا خلال عام 2008 على اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.