بدأت اعتبارا من اليوم زراعة القمح على مستوى الجمهورية فى مساحة 2.7 مليون فدان فى الأراضى القديمة بالوادى والدلتا، وتستمر عمليات الزراعة حتى منتصف ديسمبر القادم. وقد شهدت زراعة القمح لهذا العام إقبالا شديدا من المزارعين بعد أن أعلن أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن أسعار استلام القمح لهذا العام من المزارعين لايقل عن 300 جنيه للأردب وحرص الدولة على التوسع فى زراعة القمح رأسيا وأفقيا بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من القمح بحلول عام 2017 إلى 80% مقابل 56% حاليا. وحول توفير التقاوى للمزارعين والوفاء بزراعة المساحة المستهدفة، أكد الدكتور أيمن أبوحديد رئيس مركز البحوث الزراعية أن تقاوى القمح متوفرة بجميع المحافظات، محذرا من استخدام تقاوى القمح التى قام المزارعون بتخزينها من زراعات العام الماضى بسبب إنتاجيتها الضعيفة وغير المأمونة. وقال أبوحديد - فى تصريحات له اليوم الجمعة - "إن مركز البحوث الزراعية وفر أكثر من 25% من تقاوى القمح المحسنة وعالية الإنتاجية بجانب ما وفرته هيئات وإدارات التقاوى التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من توفير تقاوى جيدة تغطى زراعة مساحة 3 ملايين فدان لهذا العام". وأشار إلى أن سعر بيع تقاوى القمح للمزارعين تم تحديده على أساس سعر مدعم لايزيد على 100 جنيه للشيكارة. ومن جانبه، وأوضح الدكتور عبدالرحمن صلاح رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى أن التعاونيات تسلمت 50 ألف أردب من تقاوى القمح عالية الإنتاجية من الإدارة المركزية للتقاوى وهى تكفى تلبية احتياجات 30 % من المزارعين وسيتم بيعها للمزارعين بسعر 100 جنيه للشيكارة. وكان الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى قد عقد اجتماعا برئاسة المهندس محمد رضا إسماعيل وبحضور المهندس عبدالرحمن صلاح رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى لمناقشة دور الجمعيات الزراعية فى توفير تقاوى القمح للمزارعين لهذا العام واستعدادات التعاونيات للمشاركة فى تسويق القمح من المزارعين لهذا الموسم .