واصلت معظم بورصات الخليج أداءها القوي, رغم التراجع العنيف الذي شهدته أسعار البترول وتراجع أسعار خام برنت لأدني مستوياتها في13 شهرا, مع تخفيض وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي لعامي2014 و2015, رغم أحداث العنف التي يشهدها الشرق الأوسط وأوكرانيا. وارتفع مؤشر بورصة دبي ب87.5 نقطة ليبلغ مستوي4805 نقاط الأربعاء الماضي مقابل4726.5 نقطة خلال اليوم ذاته من الأسبوع السابق, وذلك بفضل الأداء القوي لأسهم قطاع العقارات خصوصا' آرابتك', فيما ارتفع بورصة أبو ظبي للأوراق المالية, بنحو89.47 نقطة ليصل إلي5005 نقاط مقابل4916 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. وحققت سوق الإمارات للأوراق المالية, التي يضم بورصتي دبي وأبو ظبي, أرباحا تبلغ11.3 مليار درهم بعدما قفزت إلي مستوي783.73 مليار درهم مقابل772.431 مليارا خلال الفترة المقارنة ذاتها بفضل الأداء القوي لقطاع العقارات الذي احتل المرتبة الأولي بين المؤشرات, محققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي, بلغت43.92% ليستقر علي مستوي7610 نقاط. واحتل سهم' شركة أرابتك القابضة' المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته205.37 مليون درهم موزعة علي48.4 مليون سهم من خلال1278 صفقة, تلاه سهم' شركة إعمار العقارية' في المركز الثاني بتداول ما قيمته176.4 مليون درهم موزعة علي17.49 مليون سهم من خلال1169 صفقة. وارتفعت بورصة الكويت بنحو100 نقطة ليغلق مؤشرها السعري علي مستوي7245.71 نقطة مقابل7145 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها, بفضل النتائج المالية لعدد من الشركات خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي, إلا أن السوق لاتزال تعاني من ضعف القوي الشرائية وانخفاض أحجام التداول عن الفترات ذاتها التي تشهد فها إعلان نتائج أعمال الشركات, حيث يقول محللون فنيون إن السيولة تمثل المشكلة الأكبر التي تواجه عدد من الأسواق الخليجية في الفترة الحالية. وواصلت بورصة قطر أدائها القوي مضيفة إلي مؤشرها الرئيسي244.35 نقطة ليصل إلي مستوي13347.35 نقطة مقابل13103 نقطة خلال الفترة المقارنة, ونجح المؤشر في منتصف تعاملات الأربعاء الماضي في اختراق, منطقة13400 للمرة الأولي منذ60 يوما, إلا أنه تراجع عنها في نهاية الجلسة. وسجل مؤشر بورصة قطر ارتفاعا قياسيا في يوليو الماضي حينما قفز1388 نقطة, فيما بلغت الأرباح التي سجلتها السوق القطرية خلال7 أشهر الماضية إلي135 مليار ريال لتبلغ690 مليار ريال, بعدما وافق مجلس الشوري القطري علي إعفاء حصة المستثمرين غير القطريين في أرباح بعض الشركات وصناديق الاستثمار من الضريبة علي الدخل الأمر الذي أثر بصورة إيجابية علي أداء السوق. في ذات السياق, قفز المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية' تداول' بنهاية جلسة الأربعاء الماضي, إلي مستوي(10594) نقطة مقابل مستوي10478 نقطة, لتحافظ سوق المملكة علي أعلي مستوياتها في6 سنوات, مع استمرار تفاعل السوق مع الإعلان عن فتح باب الاستثمار أمام الأجانب, وذلك رغم تراجع أسعار خام برنت لأدني مستوياتها في تسعة أشهر. في المقابل, تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنحو48 نقطة ليبلغ مؤشرها الرئيسي مستوي7298.3 نقطة مقابل7346 نقطة خلال الفترة المقارنة ليخسر رأسمالها السوق نحو20 مليون ريال عماني ليبلغ رأسمالها السوقي نحو15.34 مليار ريال, مقابل15.36 مليار ريال, خلال الفترة المقارنة, وذلك مع موجة جني الأرباح التي شهدتها السوق. وكان المؤشر قد اتخذ مسارا هبوطيا علي مستوي جلسات الأسبوع وصل ذروته يوم الثلاثاء الماضي حينما وصل لمستوي7290 نقطة, إلا أنه تحول الارتفاع مع جلسة الأربعاء التي قفز فقها المؤشر نحو7 نقاط, ليبلغ مستوي7298 نقطة بفضل مشتريات الأجانب التي سجلت حينها صافي بلغ1.4 مليون ريال. كما هبط مؤشر بورصة البحرين بنحو16 نقطة خلال الفترة المقارنة, ليغلق مؤشرها علي470.13,1 نقطة مقابل1486 نقطة ليخسر رأسمالها السوقي نحو76 مليون دينار بحريني, لتصل قيمة رأسمالها السوقي إلي8.39 مليار دينار مقابل8.47 مليار دينار بحريني خلال الفترة المقارنة ذاتها, وسط أداء ضعيف لأسهم قطاع البنوك التجارية, التي هبطت في جلسة يوم الأربعاء الماضي بنحو37.4 نقطة دفعة واحدة.