سوزى الجنيدى فى اطار الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى كوريا الجنوبية، عقد سامح شكري وزير الخارجية جلسة مباحثات ثنائية مطولة أمس الثلاثاء مع وزير خارجية كوريا الجنوبية "يون بيونج سيه" أعقبها عشاء عمل أقامه الوزير الكوري على شرف وزير الخارجية المصري. وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أشار اإلى أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أعرب الوزير الكوري الجنوبي عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى سول، وأن القيادة والشعب الكوري يعتبرونها زيارة تاريخية لما ستعطيه من دفعة قوية للعلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما أوضح وزير الخارجية المصرى من جانبه أن الزيارة الرئاسية المرتقبة تستهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، خاصة بعد أن شهدت العلاقات الثنائية حراكاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية في ضوء كثافة الزيارات المتبادلة بين البلدين بداية من زيارة رئيس الوزراء الكوري إلى مصر في نوفمبر/تشرين الثانى 2014، والتي أعقبها عدة زيارات متبادلة بين البلدين علي المستويات الوزارية. وأضاف أن وزير الخارجية استعرض خارطة الطريق للتحول الديمقراطي في مصر والتي اوشكت علي الانتهاء باستكمال المراحل المتبقية من الانتخابات البرلمانية، حيث قدم وزير خارجية كوريا الجنوبية التهنئة لحرص القيادة المصرية علي تنظيم الانتخابات البرلمانية بشكل مثالي، كما ابدي اعجاب الشعب الكوري بما انجزه الشعب المصري بشأن قناة السويس الجديدة، وكذلك هنأ مصر علي حصولها علي عضوية مجلس الامن الدولي للعامين القادمين موضحاً ان ذلك يجسد ثقة المجتمع الدولي في مصر وفي قدرتها علي توظيف عضويتها في المجلس للاسهام بفعالية في تحقيق الامن والسلم الدوليين. هذا، وقد تناولت المباحثات بين الوزيرين التعاون الاقتصادي باعتباره محور العلاقات بين البلدين، بعد أن سجل حجم التبادل التجاري أعلى ارتفاع ليقترب من 3 مليار دولار خلال عام 2014، حيث طلب وزير الخارجية المصرى مضاعفة الاستثمارات الكورية في مصر وإقامة مشروعات تنموية جديدة ومنها الجامعة المصرية الكورية للتكنولوجيا المنتظر أن تبدأ دراسات الجدوى الخاصة بها قريباً، ومشروع تطوير ميناء الإسكندرية، ومشروع تطوير نظم اشارات السكك الحديدية من نجع حمادي إلى الأقصر، ومشروعات إنشاء محطات توليد الطاقة وتدوير المخلفات الصلبة، فضلاً عن مشروع الخطين الخامس والسادس لمترو الأنفاق، ومشروع إنشاء خط لشحن البضائع بين حلوان والعين السخنة. واشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلي أن المباحثات تناولت الأوضاع الاقليمية والدولية، حيث استعرض الوزير شكري الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الارهاب الدولي والفكر المتطرف ودورها الداعم للامن والاستقرار في المنطقة، بالاضافة الي الاتفاق النووي الأخير بشأن إيران وتأثيراته على منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الوضع في سوريا ومقترحات الحل السياسي، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية الهامة. واتفق الوزيران على مواصلة التشاور السياسي علي كافة المستويات، وقدم شكري الدعوة لنظيره الكوري الجنوبي لزيارة مصر في العام القادم، وهو ما رحب به الاخير وابدي تطلعه لاتمامها في أقرب فرصة.