هاني بدر الدين قال القيادي الفلسطيني الكبير بلال قاسم، أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، في تصريحات خاصة ل"الأهرام العربي" في ختام زيارته للقاهرة بعد حضوره اجتماعات مؤسسة ياسر عرفات، أنه التقى مع مسئولي المخابرات العامة المصرية، المسئولين عن الملف الفلسطيني. وأضاف القيادي الفلسطيني "خلال اللقاء تمت مناقشة الأوضاع الفلسطينية، وما تتعرض له القضية الفلسطينية، في هذا الظرف، من سياسات تهويد القدس واستمرار الاستيطان، ومحاولات إسرائيل فرض مواقف على الأرض يرفضها الشعب الفلسطيني". ومضى بلال قاسم يقول "أكد المسئولون المصريون دعم مصر الكامل والمستمر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على حدود ما قبل 5 يونيو 1967". واستطرد بلال قاسم قائلا "أكدت على ثبات الموقف الفلسطيني باحترام إرادة الشعب المصري والوقوف إلى جانب ثورتي الشعب المصري في 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، ومساندة الشعب الفلسطيني للشعب المصري الذي يواجه مؤامرات الإرهاب الأسود المرتدي عباءة الدين، وهو أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي الحنيف". وأشار بلال قاسم خلال اللقاء مع المسئولين المصريين إلى ثقة الشعب الفلسطيني في قدرة الشعب المصري وقواه وقادته على تجاوز المحنة والنهوض بمصر من جديد لتعود مصر كما كانت دولة رائدة وقائدة في المنطقة. ولفت بلال قاسم إلى الأوضاع المآساوية في المخيمات الفلسطينية في سوريا، وفي مقدمتها مخيم اليرموك الذي يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، ويقطنه حوالي 200 ألف فلسطيني، بجانب نحو مليون و200 ألف مواطن سوري، قائلا "منظمة التحرير الفلسطينية شكلت وفدا برئاسة الدكتور زكريا الأغا، وعضوية كل من أحمد مجدلاني، وبلال قاسم، واللواء إسماعيل فراج، والتقينا مع مختلف القوى، خلال زيارات إلى العاصمة السورية دمشق، وقدمنا مبادرة سميت بالمبادرة الفلسطينية وتهدف لإخلاء المخيم من المسلحين، وإدخال مواد الإغاثة والأدوية وفتح ممرات آمنة للدخول والخروج، وتم البدء في الخطوات الأولى حيث تم إدخال المواد الطبية وإخراج المرضى والطلبة، وتم أيضا إطلاق سراح المعتقلين، لكن بقيت مشكلة بقاء بعض المسلحين الفلسطينيين بالمخيم". واستطرد الفيادي الفلسطيني قائلا "خلال أيام سيتوجه وفد فلسطيني إلى سوريا مجددا، للتأكيد على إبعاد مخيم المخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها مخيم اليرموك من الصراع في سوريا".