قاد الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مبادرة لدمشق، تدعو لحل سلمي لمسألة المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم "اليرموك"، والمبادرة تحظى بموافقة كل الفصائل الفلسطينية عدا "حماس". ووفقاً لما جاء في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن المبادرة التي أرسلها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" إلى دمشق لإيجاد حل سلمي لمسألة مخيم اليرموك، حظيت بموافقة السلطات السورية. وتقول الصحيفة إنها علمت من مصادر فلسطينية موثوقة أن الوفد الرباعي الذي أرسله الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" باسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق، نهاية الأسبوع الماضي، حمل مبادرة فلسطينية؛ لإنهاء الصراع العسكري الجاري في مخيم اليرموك بين المسلحين بداخله المسيطرين عليه منذ رمضان العام الماضي، وبين الجيش السوري. وناقش الوفد هذه المبادرة وشئون أخرى متصلة بالعلاقات الثنائية بين دمشق ورام الله مع مساعد وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، ورئيس المجلس الأمني الوطني اللواء "علي المملوك"، وضم الوفد الفلسطيني الوزير في السلطة الوطنية الفلسطينية "أحمد مجدلاني" و"زكريا الآغا"، و"بلال قاسم"، و"العميد إسماعيل" من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية. وأكدت مصادر فلسطينية واكبت هذه اللقاءات أنها كانت ناجحة جداً، وحظيت بمتابعة شخصية من الرئيس بشار الأسد، وأهم ما تضمنته بنود المبادرة "دعوة جميع المخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها مخيم اليرموك إلى أن تكون مناطق وبيئة آمنة وخالية من السلاح والمسلحين، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة داخل المخيمات، وتسوية أوضاع الراغبين في ذلك". كما نصت على عدم تكريس المخيمات مناطق اشتباك، ووقف كافة أشكال الاشتباكات، ووقف القصف والقنص، إضافة إلى تسهيل حرية الدخول والخروج من وإلى المخيم بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات، ما يشجع عودة النازحين إلى منازلهم. وتضمنت المبادرة العمل على إعادة خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والبنية التحتية والشؤون البلدية والخدمات التعليمية والصحية، وتسوية أوضاع المعتقلين من أبناء المخيمات الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث. ودعت المبادرة إلى المتابعة والتنسيق المشترك في إطار تنفيذ عناصر هذه المبادرة، بما يكفل إزالة كافة العقبات أمام تنفيذها، وتوفير كل متطلبات نجاحها.