د ب أ جري مجلس دفاع مصغر حول سوريا برئاسة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند صباح الاربعاء في قصر الاليزيه بحضور عدد من اعضاء الحكومة. وبعدما قرر الرئيس الاميركي باراك أوباما اعطاء فرصة للديموقراطية لتسوية مسالة الاسلحة الكيميائية السورية، مرجئا بذلك خيارا عسكريا بدا وشيكا، من غير المتوقع ان يصدر هذا المجلس الذي دعا اليه هولاند قرارات عسكرية جذرية تحسبا لشن ضربات على سوريا. لكن بعدما اعلن أوباما في الوقت نفسه انه امر "قواتنا بالحفاظ على مواقعها الحالية لابقاء الضغط على الاسد ولتكون مستعدة للتحرك في حال فشلت الدبلوماسية"، فان أولاند حليف واشنطن قد يصدر موقفا مماثلا في هذه الازمة. ويجتمع برئاسة هولاند وزراء الدفاع جان ايف لودريان والخارجية لولان فابيوس والداخلية ايمانويل فالس اضافة الى رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميرال ادوار غيو. وسبق ان جمع الرئيس في الاليزيه مجلسي دفاع حول سوريا، اولهما في 28أغسطس/آب اعداد الرد العسكري الذي كانت فرنسا وحلفاؤها يعتزمون توجيهه الى النظام السوري بعد الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس/آب في ريف دمشق. وعقد مجلس الدفاع الثاني في 31 اب/اغسطس في صيغة مصغرة، في اعقاب مكالمة هاتفية بين هولاند واوباما، وقد اكد الرئيسان "تصميمهما" على معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وتباحث أولاند بعد ظهر الثلاثاء مجددا مع أوباما واتفقا على "ابقاء جميع الخيارات مفتوحة حول سوريا" مشددين في الوقت نفسه على انهما يعطيان "الافضلية لحل دبلوماسي" واكدا عزمهما على "العمل معا بشكل وثيق".