أكد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية على أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بأنه "منتهي الولاية"، هي بمثابة "جريمة جديدة وتنازل واضح عن حق العودة وعن فلسطين, وشدد أبو هلال على استهجانه لهذه التصريحات التي صدرت عن عباس الذي وضع نفسه متطوعاً للكيان الصهيوني دون أن يطلب منه أحد ذلك بالتنازل عن حق العودة, وقال أبو هلال " إن القادة العظام يكافحون من أجل تقديم الانجازات العظيمة لشعوبهم ووطنهم وعباس صاحب التاريخ الحافل بالجرائم السياسية يتنازل عن حقوق شعبه الفلسطيني وثوابته, مؤكداً على أن شعبنا الفلسطيني بريء منه طالما وظف نفسه لساناً ويداً وعيناً للاحتلال". جاء ذلك خلال مشاركة أبو هلال في المسيرة التي نظمتها حركة حماس تنديداً لتصريحات محمود عباس بالتنازل عن حق العودة وذلك أمس السبت في مدينة غزة. وأضاف, أبو هلال إن هذه التصريحات التي صرح بها محمود عباس ليست الأولى فحسب, فقد صرح قبل ذلك باعتباره المقاومين هم "ميليشيات خارجة عن القانون يجب اعتقالهم, وبهذه التصريحات حقق عباس الانقسام الذي كان سبباَ أساسياً فيه", وشدد الأمين العام قائلاً "إن لم يريد عباس صفد فنحن وشعبنا نريد صفد وكل ذرة تراب من فلسطين". ودعا أبو هلال أبناء حركة فتح الشرفاء إلى محاسبة عباس قائلا "على أبناء شعبنا في الوطن والشتات وبعض الفصائل ألا يبقوا صامتين لمثل هذه التصريحات وألا يكونوا مرهونين للراتب أو للمال السياسي وأن يقولوا الحق إزاء هذه الجريمة النكراء بإعطائه الصهاينة الحق في أرض فلسطين, وبهذا جاء بوعد عباس جديد على غرار وعد بلفور المشئوم". وأكد الأمين العام للفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس على أن عباس يُعطّل المصالحة الفلسطينية، "فهو ليس عنوانًا للوحدة والحوار، ويجب أن يُرفع الغطاء عنه عقب تصريحاته الأخيرة", ومؤكداً على أنّ المصالحة لا يُمكن أن تتم، طالما أنّ عباس يتربع على عرش الرئاسة الفلسطينية وحركة "فتح"، "ولا تجوز المصالحة مع "مجرم"- على حد وصفه- يفرط بوطننا ويتنازل عن أرضنا ويخون شعبنا", مطالباً بمحاكمه شعبية له على هذه التنازلات وكافة التنازلات التي قدمها بالمجان للكيان الصهيوني.