رأى الموقع الإسرائيلى "عنيان ميركازى" ويعنى باللغة العربية (أهم القضايا) أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) التى أدلى بها بالأمس للقناة الثانية الإسرائيلية (عاروتس 2) تعنى تنازل السلطة الفلسطينية عن حق العودة للفلسطينيين. وأضاف الموقع الإسرائيلى أن رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" قال بالأمس إنه لا يريد العودة للسكن فى مسقط رأسه "صفد" وأنه "زار صفد مرة واحدة ويريد أن يراها مرة أخرى لكنه لا يريد العيش فيها". وتابع الموقع بأن "عباس" يرى أن فلسطين هى حدود 67 فقط إلى جانب القدسالشرقية كعاصمة، مؤكداً أن "الضفة الغربية وقطاع غزة هما فلسطين والأجزاء الأخرى هى إسرائيل"، وأنه طالما هو موجود بالسلطة لن يسمح باندلاع انتفاضة فلسطينية مسلحة ثالثة. ومن جهته، ذكر موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "بول هيرشيزون" قال إن المسئولية تقع على عاتق "عباس" للعودة إلى المفاوضات، مضيفاً أنه "إذا كان يريد أن يرى صفد أو أى مكان آخر فى إسرائيل، فإنه يسعدنا أن نريه أى مكان يريده. لكن يجب أن تكون هناك رغبة فى المضى قدماً فى عملية السلام". وتابع "هيرشيزون" بأنه نظراً إلى أن عباس ليس مواطناً إسرائيلياً "فإنه ليس له الحق فى أن يعيش فى إسرائيل. ونحن نتفق على هذا". وأضاف الموقع أن حركة حماس استنكرت بشدة تصريحات عباس، مؤكدة أنه يتحدث نيابة عن نفسه فقط، وأن الحركة لا تعترف بإسرائيل أساساً. وأعلن المتحدث باسم حركة "حماس"، سامى أبو زهرى، أنه لن يقبل أى تنازل عن حق الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم وقراهم التى نزحوا منها، مضيفاً أنه "إذا كان عباس لا يريد صفد، فإن صفد لا يشرفها استقبال أمثاله". ويذكر أن تصريحات أبو مازن بالأمس جاءت فى يوم احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية للرسالة التى أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد، والمعروفة باسم وعد بلفور، والتى أشار فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين.