قال رافائيل كوريا رئيس الإكوادور أمس السبت إنه متمسك بقراره منح حق اللجوء لمؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، الذي يتحصن في السفارة الإكوادورية في لندن منذ يونيو/حزيران الماضي. وقال كوريا في مقابلة أجريت في العاصمة التشيلية سانتياجو: "الأمور صعبة. منذ البداية كان يمكن تجنب هذا الوضع ولكن هناك افتقار للإرادة من أجل ذلك". يذكر أن أسانج -41 عاما-مطلوب في السويد بسبب مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. واستنفد جميع السبل القانونية المتاحة أمامه لمنع ترحيله من بريطانيا قبل أن يسعى للجوء إلى السفارة الإكوادورية. ولا يزال أسانج في مأزق قانوني حيث منحته الإكوادور حق اللجوء، لكن الشرطة البريطانية قالت إنها ستلقي القبض عليه بمجرد أن يغادر السفارة. ويقاتل أسانج من أجل عدم تسليمه للسويد لإنه يخشى- على حد قوله- أن يجري تسليمه بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة، التي يمكن أن يواجه فيها اتهامات وربما عقوبة الإعدام بسبب دوره في نشر مئات آلاف الوثائق السرية الخاصة بالجيش الأمريكي حول الحرب في العراق وأفغانستان إضافة إلى برقيات دبلوماسية بدءا من عام 2010 على موقع "ويكيليكس" مما تسبب في حرج بالغ لواشنطن. ولم توجه الولاياتالمتحدة حتى الآن أي اتهامات إلى أسانج، ولكن الجندي الأمريكي برادلي مانينج يواجه محاكمة عسكرية لدورة المزعوم في تسليم الوثائق إلى "ويكيليكس". وتابع كوريا إن "لدى النائب العام السويدي الخيار دائما لاستجواب جوليان أسانج في السفارة الإكوادورية في لندن". وقال الرئيس اليساري الشعبوي كوريا إن موقف الإكوادور من هذه القضية سيظل ثابتا و "لن تتخلى عن سيادتها" وأصر على وجود خيارات، بما في ذلك "ضمان أنه لن يكون هناك تسليم لبلد ثالث حيث يمكن أن يدلي جوليان أسانج بشهادته في السويد". وأضاف "الإكوادور ستفعل ما يتوجب عليها عمله دون أن تطلب الإذن من أي أحد".