أفادت وسائل الاعلام اللبنانية أن العديد من اللبنانيين باتوا يخشون من احتمال إقدام منظمة حزب الله على جر لبنان إلى جولة أخرى من المواجهة مع إسرائيل في حال شن الأخيرة هجوما على المنشآت النووية الإيرانية . وكان مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار قد صرح مؤخرا بان سلاح حزب الله هدفه ليس حماية لبنان من عدوان إسرائيلي وإنما استخدامه في حال تعرض ايران لهجوم من جانب إسرائيل . والى جانب ذلك فقد أدى دعم حزب الله الأعمى وغير المشروط إلى تكون صدوع في صفوف الطائفة الشيعية ذاتها حيث تعلو أصوات تتبرأ من سياسة حزب الله وتدعو المنظمة إلى الكف عن تورطها في قمع الشعب السوري. وتعتبر الأصوات المعارضة انه في الوقت الذي يهب فيه العالم العربي لمناصرة الشعب السوري الذي يتعرض للمجازر تلتزم الطائفة الشيعية في لبنان جانب الصمت الأمر الذي يتسبب في عزلها وسيجبي منها ثمنا باهظا في المستقبل. وأفاد موقع "لبنان الآن" على شبكة الانترنت أن حزب الله يخشى من نهوض قيادة بديلة له في صفوف الطائفة الشيعية. ويقتبس الموقع بيانا صدرعن أقطاب ومشايخ في الطائفة الشيعية يدعو البناء الطائفة في لبنان إلى تأييد الثورة الشعبية على نظام بشار الأسد . وأضاف الموقع أن قيادة حزب الله تعي أن هؤلاء المشايخ يتمتعون بتأييد واسع في صفوف الطائفة بمن فيهم عناصر من مؤيدي المنظمة ذاتها. ويذكر موقع لبنان الآن أن هناك مؤشرات تدل على تشكيل تنظيم شيعي جديد يتكون من مثقفين شيعة من متدينين وعلمانيين . وينال هذا الواقع هيبة وقيادة منظمة حزب الله للطائفة الشيعية وهناك العديد من أبناء هذه الطائفة يتوقعون تشكيل قيادة بديلة أكثر اعتدالا تتماشى مع وجهة نظرهم