استنكر مجلس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية الهجوم الإرهابي على رفح والذي أسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا. وأعرب المجلس - في جلسته برام الله اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور سلام فياض - عن الحزن الشديد بسبب هذا الحادث المدان.. معبرا عن تضامنه الكامل مع عائلات الشهداء.. ومقدما أحر التعازي لمصر قيادة وشعبا. وأكد المجلس على متانة ورسوخ العلاقات الفلسطينية المصرية، لما لمصر من مكانة هامة ودور أساسي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة. من ناحية أخرى ، طالب مجلس الوزراء بعدم زج اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني في الصراع الجاري في سوريا، مدينا كل الجرائم التي ارتكبت بحقهم في عدد من المخيمات بسوريا، والتي أدت إلى استشهاد عدد كبير منهم. كما استنكر المجلس قرار إسرائيل منع دخول عدة وفود عربية وأجنبية للمشاركة في اجتماع لجنة فلسطين في دول عدم الانحياز في رام الله، وقال إن ما قامت به إسرائيل يخالف الاتفاقات الموقعة، ويبرز مظاهر الحصار السياسي الذي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا وسلطته الوطنية. وأدان المجلس أيضا استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ، وآخرها استشهاد فلسطيني في غارة إسرائيلية شنتها طائرات الاحتلال على مدينة رفح جنوب القطاع، وإصابة 8 فلسطينيين بجروح نتيجة رشق سياراتهم بالحجارة من قبل المستوطنين بين رام الله ونابلس. وندد بقرار الاحتلال الإسرائيلي طرح مناقصات لبناء 232 وحدة استيطانية جديدة في ثلاث مستوطنات بالضفة، وقراره ضم معسكرات الجيش الموجودة حول مستوطنة بيت إيل للمستوطنة، وكذلك قرار بلدية الاحتلال في القدس تحويل باحات المسجد الأقصى لحدائق عامة تمهيدا للسيطرة عليها. واعتبر مجلس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية أن هذه السياسة وما تحمله من مخاطر باتت فعليا تهدد مستقبل حل الدولتين لخطر حقيقي، ودعا المجتمع الدولي للتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.