أثارت تصريحات الجنرال إيال أيزنبرج قائد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي وحذر فيها من نشوب حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط قد تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل ضجة كبري في إسرائيل وانتقادات من جانب كبار المسئولين بوزارة الدفاع الإسرائيلية. وناقش وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس تلك التصريحات, ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن باراك قوله أنا مقتنع بأن أعداءنا لن يجرؤوا علي استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد دولة اسرائيل.. مشيرا إلي أنهم يعرفون انه لا ينبغي التفكير في مثل هذا التحرك. وكان الجنرال الإسرائيلي قد حذر في كلمة أمس الأول أمام معهد الدراسات الوطنية في تل أبيب من أن صراعا عسكريا واسعا قد يندلع في منطقة الشرق الأوسط إذا ما وصلت شدة الظروف الأمنية إلي درجتها القصوي, مشيرا إلي تردي الموقف الأمني علي الحدود الإسرائيلية علي الجبهة السورية ومع قطاع غزة وفي شبه جزيرة سيناء, مؤكدا عدم تراجع إيران بشأن تطلعاتها النووية. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن أيزنبرج يشير بالحرب بأسلحة الدمار الشامل إلي الصواريخ المزودة برؤوس كيماوية والتي من الممكن أن تسقط في أيدي الإسلاميين في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وانتقد مسئولون أمنيون بوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال أيزنبرج وتحذيراته من نشوب حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط في ظل التغيرات في العالم العربي وتدهورالعلاقات بين تركيا وإسرائيل واعتبر بعضهم أن ذلك التصريح يعد بمثابة إفشاء معلومات سرية. وتطرق عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية إلي تلك التصريحات قائلا إن ما قيل عن احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة غير صحيح. واعتبر جلعاد في مقابلة إذاعية أمس أن الوضع الأمني لدولة إسرائيل أفضل من ذي قبل إذ أنها لا تتعرض لاعتداءات إرهابية داخلية مؤكدا أنها تتمتع بقدرة ردع في الشمال والجنوب كما لا توجد ائتلافات للجيوش العربية وأنظمة الحكم في المنطقة رغم التغييرات التي يجب الانتباه إليها. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أن تصريحات أيزنبرج أثارت غضب المسئولين الإسرائيليين الذين اعتبروا تلك التصريحات بمثابة إفشاء لمعلومات سرية إلي جانب ما تمثله من عامل إثارة للتوترات الإقليمية. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين- رفض الكشف عن هويته- قوله لا نعرف الغرض من إثارة الجنرال أيزنبرج للتوتر في المنطقة في الوقت الراهن كما لا نري مبررا لإفصاحه عن معلومات بشأن القدرات الفلسطينية. وعلي صعيد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب, نقلت شبكة بلومبرج الاخبارية الأمريكية عن وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس انتقادات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو حيث وصفه خلال اجتماع مغلق لإدارته بالحليف الناكر للجميل وحمله مسئولية عزل إسرائيل دبلوماسيا والاضرار بالمصالح الأمريكية. ونقلت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية عن جيتس وصفه أيضا لنيتانياهو بالصفيق لأنه صدم الكثيرين في البيت الأبيض بمن فيهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارته لواشنطن في مارس الماضي ولقاءه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث قام باعطاء أوباما درسا عن وضع إسرائيل الأمني.