لا تزال الاداره الامريكيه تعيش نشوة التخلص من اسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعده, حيث أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا امس في خطاب ألقاه خلال حملة لجمع التبرعات في ولاية تكساس لحملته الانتخابية, بالقوات المسلحة و المخابرات الامريكية . التي اسفرت جهودها عن مقتل الرجل المطلوب الاول في امريكا ووسط هتافاتنحو 750شخصا حضروا اللقاء في مسرح اوستن اشاد اوباما بالشجاعة الفائقة للرجال والنساء الذين يرتدون الزي العسكري لهذه البلاد والعمل الرائع لوكالات مخابراتنا, واضاف لن يهدد اسامة بن لادن الولاياتالمتحدة مرة ثانية أبدا.,وتابع قائلا سنباغت القاعدة. في الوقت ذاته خرج أمس ابناء بن لادن عن صمتهم, وأدانوا ما وصفوه بالقتل الوحشي لوالدهم وطريقة دفنه المهينة, محملين الرئيس الامريكي باراك اوباما المسئولية القانونية عما تعرض له رب اسرتهم. ونقل موقع سايت الامريكي- المعني بمراقبة المواقع الاسلامية علي الانترنت- أمس بيانا لأحد أبناء أسامة بن لادن- وصف فيه مقتل زعيم تنظيم القاعدة بأنه عمل إجرامي, وان دفنه في البحر إهانة للعائلة. وقال موقع سايت إن البيان الذي نسب إلي عمر بن لادن رابع أبناء أسامة بن لادن جاء فيه أن أبناء زعيم القاعدة يحتفظون بحقهم في اتخاذ أجراءات قانونية في الولاياتالمتحدة وعلي مستوي دولي لتحديد المصير الحقيقي لوالدهم. كما جاء في البيان أن الإدارة الأمريكية لم تقدم دليلا يؤكد صحة روايتها للعملية التي قتل فيها بن لادن وزعم أن هدفها لم يكن الاعتقال بل القتل وأن الكوماندوز الأمريكيين الذين نفذوها سارعوا بعد ذلك بالتخلص من الجثة. ومن ناحية اخري, كشفت صحيفة دايلي تليجرافالبريطانية ان حمزة بن لادن, الابن الاصغر لاسامة بن لادن, ربما يكون قد تمكن من الهرب خلال الغارة الامريكية التي قتلت والده في ابوت اباد, وذلك في اطار اعلان السلطات الباكستانية ان احد افراد عائلة بن لادن اختفي منذ الغارة الامريكية. واضافت الصحيفة ان زوجات بن لادن الثلاث المحتجزين حاليا لدي باكستان قالوا للمحققين ان احد الابناء فقد منذ العملية الامريكية.وكان البيت الابيض قد اعلن في وقت سابق ان حمزة-20عاما- قتل في الهجوم علي مجمع ابوت اباد, الا ان مسئوليين امريكيين اعلنوا بعد ذلك ان اخاه خالد هو الذي قتل في الهجوم.وقال مصدر مخابراتي باكستاني لتلي جراف انه بمراجعة ما حدث و بقراءة شهادة الزوجات, فاننا لم نستطع ان نحدد هوية الشخص المفقود الذي كان متواجدا بالمجمع اثناء الغارة. وعلي الصعيد نفسه, نفي نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز علمه بأي عرض أمريكي لاستلام جثة أسامة بن لادن. وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز, في تصريح صحفي بالرياض امس الأمريكان يعلمون أن أسامة بن لادن لم يعد سعوديا منذ زمن طويل ولسنا معنيين مباشرة بأمره, وأسرته موجودة بالمملكة وهم أول المتألمين, وقد تبرؤوا منه ومن أعماله. وفي غضون ذلك, أكد مسئولون امريكيون حاليون وسابقون ان واشنطن أبلغت اسلام اباد مرارا انها سترسل قوات امريكية الي باكستان إذا كان لديها أدلة علي إختباء اسامة بن لادن هناك. وقال مسئول بمجلس الامن القومي الامريكي- طلب عدم نشر اسمه- ان ادارة الرئيس باراك اوباما وسلفه جورج دبليو بوش بعثت برسالة الي مسئولين باكستانيين كبار في عدة مناسبات مفادها أن الولاياتالمتحدة لن تتردد في ارسال عناصر الي باكستان لقتل او اعتقال ابن لادن. وقال مسئول امريكي سابق في مجال مكافحة الارهاب- طلب ايضا عدم الكشف عن هويته- انه كان هناك تفاهم بين واشنطن واسلام اباد يرقي الي ان يكون إقرارا من السلطات الباكستانية بأن الولاياتالمتحدة ستتخذ اجراء من جانب واحد علي الاراضي الباكستانية إذا توافرت لديها معلومات استخبارات عن مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة. يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه المتحدث باسم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف ما اوردته صحيفة الجارديان البريطانية امس حول وجود اتفاق سري بين الرئيسين السابقين الامريكي جورج بوش والباكستاني مشرف تم ابرامه عان 2001 يسمح لواشنطن بشن غارة من جانب واحد لاستهداف بن لادن او غيره من قادة تنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة داون الباكستانية الي متحدث باسم مشرف قوله ان الزعيم السابق مشرف نفي ابرام اي اتفاق مع الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بعمليات للقبض علي ابن لادن او قتله. وفي تطور اخر, اعلنت عضوة مجلس الشيوخ ديان فينشتاين إن وكالة المخابرات الأمريكية المركزية سي.اي.ايهأبلغت لجنتي القوات المسلحة والمخابرات في مجلس الشيوخ, إضافة إلي ما يعادل هاتين اللجنتين في مجلس النواب إنه يمكن لأعضائهما- إذا رغبوا- الاطلاع علي صور أسامة بن لادن زعيم القاعدة بعد مقتله. وأضافت فينشتاين أن الوكالة دعت أعضاء في اللجنتين الي تحديد موعد لمشاهدة صور بن لادن وإن عملية المشاهدة ستتم في مقر( سي آي إيه) في ولاية فيرجينيا شمالي البلاد. وفي الاطار ذاته,تراجعت باكستان عن موقفها من رفض السماح لعملاء أمريكيين بمقابلة ارامل بن لادن, وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مليك في تصريحات لمحطة سي إن إن الإخبارية الأمريكية ردا علي سؤال حول هذا الموضوع بالطبع سيتم السماح بهذا الأمر. وفي محاولة امريكية لتهدئة حدة التوتر بين واشنطن واسلام اباد, اعلن السيناتور الامريكي جون كيري انه سيزور باكستان مطلع الاسبوع المقبل للمساعدة في اعادة العلاقات بين البلدين الي مسارها الصحيح,علي حد وصفه.وقال كيري في تصريحات صحفية انه من الافضل اجراء حوار مع باكستان بعد احداث مقتل اسامة بن لادن لبحث سبل اصلاح العلاقات, مشيرا الي ان هناك العديد من القضايا الهامة التي يجب مناقشتها مع المسئوليين الباكستانيين.. وعلي الصعيد الميداني في باكستان,وفي هجوم يعتقد انه انتقام لمقتل بن لادن, ألقي مجهولان قنبلتين علي مقر القنصلية السعودية بمدينة كراتشيالباكستانية, ولم ترد انباء عن وقوع خسائر مادية او بشرية.وقال مصدر امني باكستاني ان مجهولين استقلا دراجة بخارية ألقيا قنبلتين علي مقر القنصلية السعودية ثم لاذا بالفرار, وطالبت وزارة الداخليه السعوديه من السلطات الباكستانيه حماية بعثتها الدبلوماسيه هناك. وتوعد قائد فرع تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الواهيشي,امس الولاياتالمتحدةالامريكية بأن ما وصفه بالجهاد سيصبح اكثر ضراوة و إيذاء بعد مقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن, مؤكدا ان جمرة الجهاد اصبحت اكثر اشتعالا,علي حد وصفه. وحذر الواهيشي في بيان نشر علي الانترنت و رصده موقع سايت الامريكي- الامريكيين من ان المعركة لم تنته بمقتل بن لادن بل ان مقتله سيزيد من اصرارهم علي محاربة اليهود والامريكان للأخذ بالثأر. واضاف مهددا ان القادم اكبر و اسوأ. وفي الوقت ذاته, وضع تقرير لوكالة انباء اسوشيتدبرس سيناريوهين مختلفين حول مستقبل الزعامة في تنظيم القاعدة بعد مقتل اسامة بن لادن. الاول: ان تختار القاعدة خليفة لابن لادن, وسيكون علي الارجح ايمن الظواهري. اما الثاني, فهو ان تترك القاعدة مكان الزعيم شاغرا ولا تحدد اسما معينا وذلك بعد ان كشفت الثورات التي تجتاح العالم العربي في الوقت الراهن ان الشعوب العربية تريد الحرية والديمقراطية علي غرار النموذج الغربي, وهو ما يتعارض مع ايديلوجية القاعدة المتمثلة في قيام خلافة اسلامية تحكم العالم العربي كله. رسالة سرية بين أوباما واحد جنرالاته مهدت لاغتيال بن لادن لندن- وكالات الأنباء: أثار فيديو بثه صحفي إيطالي علي الإنترنت جدلا واسعا حيث يكشف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يتبادل رساله سرية مع أحد جنرالات القوات الجوية الأمريكية قبل يومين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس أن الفيديو- الذي بثته فيما بعد قناة راي الإخبارية الإيطالية- يظهر الرئيس أوباما يتلقي التحية من البريجادير جنرال إيد ويلسون عند نزوله من طائرة الرئاسة بكاب كانيفرال في29 أبريل الماضي. وقبل أن يصل أوباما إلي مدرج الطائرة يكشف الفيديو أوباما وهو يخرج شيئا صغيرا من جيبه ويسلمه للجنرال خلال إلقاء التحية. وتكرر هذا الأمر من الجنرال الذي أخرج شيئا صغيرا من جيبه وسلمه للرئيس الأمريكي. وقد حدث هذا الموقف في نفس اليوم الذي أصدر فيه أوباما توجيهاته لتنفيذ العملية. رسائل تليفونية من الرئيس الامريكيلشعبه للتحذير من الارهاب واشنطن وكالات الأنباء: ذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما اصبح بإمكانه ارسال رسائل تحذيرية علي الهواتف المحمولة للمواطنين في حالة حدوث حالة طوارئ او عمليات ارهابية في البلاد, و ذلك عن طريق نظام إنذار جديد يسمي شبكة التحذير الشخصية. تم تطبيق النظام امس في نيويوركوواشنطن تمهيدا لتطبيقه علي مستوي الولاياتالمتحدة في أبريل.2012 وسوف يعطي النظام الأولوية للرسائل الطارئة بحيث تكون لها الأسبقية علي الاتصالات والرسائل النصية العادية. ..واستطلاع يكشف: شعبية أوباما في أعلي مستوياتها واشنطن- وكالات الأنباء: يبدو أن عملية اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قد نجحت في تحقيق الهدف الرئيسي منها, فقد أكدت أحدث استطلاعات الرأي الأمريكي ارتفاع شعبية الرئيس باراك أوباما إلي أقصي مستوي لها خلال العامين الماضيين حيث سجلت60%, وأكد أكثر من نصف الأمريكيين- الذين شاركوا في الاستطلاع- أن أوباما يستحق الآن وعن جدارة انتخابه لفترة رئاسة جديدة. وفيما تعد ضربة قاسمة للمعسكر الجمهوري, أكد الاستطلاع- الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس للأنباء بالتعاون مع مركز جي إف كي للأبحاث- أن موقف الرئيس الأمريكي لم يتحسن فقط فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ولكن أيضا فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية.