طالعتنا الصحف بخبر عن تظاهر المئات من أهالى شهداء الأسكندريه بعد قرار القاضى بالأفراج عن القيادات الأمنيه التى أجمع شهود العيان أنهم السبب فى قتل الشهداء بالأسكندريه فما كان من أهالى الشهداء ألا أن قاموا بمظاهره مردديين هتافات مبارك رجع تانى فقرر القاضى أعادة حبس القيادات الأمنيه بناء على طلب أسئناف النيابه فى الحكم عليهم كما تتوالى علينا الأخبار عن قصص شهداء أغتالتهم قناصة الداخليه برصاصت البطش والظلم فى رقابهم ورؤوسهم وأعينهم وقلوبهم وبعد بحث أسرهم عليهم يجدوهم فى المستشفيات مقتوليين دون ملابس أو بطاقه شخصيه بل كان مكتوبا على جثتهم مجهول وتردد أن بعض أفراد الشرطه كانوا يقومون بذلك لطمس هويتهم وليضيع حقهم وقال شقيق أحد الشهداء أن وكيل النيابه بعد أن قدموا له التقرير بأن نتيجة الوفاه لشقيقه الشهيد كانت بطلق نارى فى الرقبه طالب بشهود يؤكدون أنه كان يسير فى مظاهره سلميه وأن من أطلق عليه الرصاص الشرطه وليس البلطجيه ! هل تشعرون معى بالمراره ؟ حتى لو أفترضنا أن الذين قتلوه البلطجيه فى غير ميدان التحرير أو فى غير أى مظاهره فهل يضيع حقه وحق أسرته التى من المحتمل أن تكون معتمده عليه فى الحياه ثم من هولاء البلطجيه ألم يكونوا من بلطجية أمن الدوله التى كانت تقتل وتشيع الذعر بين المتظاهريين والمصريين عامة لكى لا ينضموا الى المتظاهريين وهناك أيضا شهداء لم يقتلوا بالرصاص ولكن بهراوات أو شوم الشرطه وبلطجية الداخليه وأيضا بالزجاجات الحارقه وسنج ومطاوى بلطجية الحزب الوطنى وكذلك هناك حالات أختناق من أثر القنابل المسيله للدموع منتهية الصالحيه التى كانت تطلق عليهم فهل هؤلاء جميعا يضيع حقهم فى التكريم على أستشهادهم ومساعدة ذويهم على خسارتهم الفادحه فى أبنائهم أو أزواجهم ؟! والأهم محاكمة القتله المجرميين الذين حرموهم من ذويهم وهل المعضله فى من أعطى الأوامر لمن ؟ لا يعفى أحد من تهمة القتل كونه أخذ أمر لأنه من المفترض أن يسلم سلاحه ولا يمتثل لأوامر ظالمه بقتل الأبرياء وأن لا يطلق النار سوى على المخربيين وأن كان حرق الأقسام فى وقت واحد فى جميع محافظات مصر وأطلاق المساجيين فى وقت واحد على مستوى الجمهوريه لا يمكن أن يقوم به سوى بلطجية أمن الدوله لأن تنظيم عمليه تخريبيه لا يمكن أن يقوم بها الشعب فى مختلف الأماكن فى نفس التوقيت ومن المؤكد أيضا أن الأماكن والتوقيتات التى قتل فيها الشهداء معروفه فى سجلات المستشفيات ويعرف أيضا من كان بالخدمه من أفراد الشرطه والأمن المركزى وقناصة الداخليه فى تلك الأماكن وهناك شهود عيان على تورط بعضهم فلابد من القصاص لأن أعتذار الشرطه لا يكفى لأن القاتل منهم لابد من القصاص منه حتى نرد حق الشهيد لأهله ولا يضطرون لأخذ حقه بأيديهم المزيد من مقالات نهى الشرنوبي