وصف الشيخ خليفة بن عيسي الحارثي سفير سلطنة عمان الجديد بالقاهرة العلاقات المصرية العمانية بأنها علاقات نموذجية لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية العربية. وقال في تصريحات خاصة لالأهرام إننا نثمن الدور الذي يقوم به الرئيس حسني مبارك من أجل التضامن العربي وإحلال السلام في المنطقة. وأضاف أن طموحي كسفير جديد هو أن أحافظ علي تميز هذه العلاقات السياسية والعمل علي استغلال ذلك لتفعيل وتنشيط العلاقات علي مختلف المستويات, وأنه بالرغم من توليه سفيرا لبلاده في كل من نيودلهي وبرلين إلا أنه يعتبر عمله في دولة شقيقة كبري لها مكانتها الإقليمية والدولية شرف كبير له, بالإضافة إلي كونه مندوبا دائما للسلطنة لدي جامعة الدول العربية.. ووصف مهمته بأنها ليست المهمة الاعتيادية وأنها تحتاج للكثير من العمل والتواصل والنشاط الدبلوماسي إلا أنه أشار إلي أن البدايات الأولي مشجعة جدا, حيث لاقي كل الترحيب والمساندة من جميع الأخوة المصريين الذين التقي بهم. وحول العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان وحجم التبادل التجاري بين البلدين قال الشيخ خليفة الحارثي إنه بالرغم من أن التبادل التجاري بين مصر والسلطنة تضاعف في السنوات الأخيرة إلا أن الجونب الاقتصادية لا تزال دون المأمول, ولذلك سيكون الجانب الاقتصادي أحد أولوياتي الرئيسية, حيث بدأت بالفعل العمل علي تفعيل مقررات اللجنة المشتركة العمانية المصرية التي انعقدت في ديسمبر الماضي.. وهناك مقترحات لإنشاء شركة استثمار ومجلس لرجال الأعمال, وخلال لقاءاتي التعارفية مع المسئولين المصريين وجدت منهم كل التجاوب والتعاون في هذا الخصوص ابتداء من دولة رئيس الوزراء أحمد نظيف ومرورا بالوزراء المعنيين بالمجال الاقتصادي. وأضاف أن الجانب الآخر في أولويات عملي هنا في القاهرة هو العملعلي إقامة فعاليات ثقافية عمانية في مصر, حيث إن السلطنة تزخر بكثير من المقومات الحضارية والتاريخية التي يمكن عرضها في القاهرة ووصفها بأنها العاصمة الثقافية التاريخية والدائمة للعرب. وحول رئاسة السلطة للدور السابقة لمجلس التعاون الخليجي ومسيرة الاتحاد في ظل الأزمات الدولية وعلي رأسها الأزمة المالية قال الشيخ خليفة الحارثي إن مسيرة مجلس التعاون تخطو إلي الأمام والسلطنة راضية عن الإنجازات التي تحققت وتأمل في تحقيق مزيد من التعاون بين دول المجلس.. وذلك من أجل أجيال المستقبل ورخاء شعوب المنطقة.. وقد أثبت مجلس التعاون أنه قادر علي التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية معتمدا في ذلك علي حكمة قادته, أما بالنسبة لأزمة المالية التي يعاني منها العالم حاليا فهي أزمة عالمية شاملة وحلها يتطلب تكاتفا دوليا, ودول المجلس جزء من هذا العالم وقد استطاعت بطرقها الخاصة استيعاب الأزمة وتعمل حاليا علي تجاوزها.